إيمان جبل عن ديوانها الشعرى: قصائدى حول تجربة الحياة
أعلنت دار المحرر للنشر صدور ديوان "كلُّ هذا الدِّفْءِ في عيْنَيْ مريم" للكاتبة إيمان جبل، وتصميم الغلاف لأحمد الصباغ.
وتواصلت "الدستور" مع الكاتبة إيمان جبل، للكشف عن ملامح ديوانها الشعري الأول.
وقال إيمان جبل، لـ"الدستور"، إن "كلُّ هذا الدفء في عينيْ مريم" هو ديوانها الأول من حيث الترتيب الزمني للكتابة والشعر، وعن بداية فكرة كتابتها للديوان كشفت: في خريف 2018، أتتْ لي فكرة التأسيس لمشروع شعري كامل بملامح واضحة، يبدأ من عتبة "مريم" مريم كنموذج بِكر للمرأة الأولى، والأم الوحيدة..مريم الرمز "المُخَلِّص"، ومريم الحقيقة التي تقف وحدها.
ولا تعرف كم من الوقت استغرقت إيمان جبل، حتى تنجز ديوانها الشعري، موضحة حول طريقة كتابتها للقصائد: كل ما أعرفه في كتابة الشعر على وجه الخصوص، هو أني أكتب القصيدة على مرة واحدة، ودفعة شعورية آنية غير متكررة.
أيهما أكثر متعة كتابة الرواية أم الشعر؟
وكتبت إيمان جبل الرواية والشعر وعن كليهما عبرت إيمان: الرواية والشِعر لعبتان ممتعتان كل على حدة، الذي يختلف فقط هو موقعي في كل منهما.
وأضافت: "في الرواية أكون لاعبًا جادًا، يخاطر بوعيٍ، يجرّب بسلوكٍ تأسيسي، ويجن جنونه باتزان شديد".
أما في الشِعر فتصف شعورها: بإمكاني أن أرخي يدي تمامًا عند كتابة الشعر وأتفرّج على حواسي داخل اللعبة، بإمكاني حتى أن أجازف بموت اللاعب.
وعن تيمة أو الخط المشترك بقصائد إيمان جبل، تكشف: الخط المشترك في القصائد هو تجربة الحياة نفسها، والمحاولات الإنسانية داخلها لتخليق المصير الفردي، مرورًا بكل التحوّلات الممكنة ما بين القوة والضعف، الرقة والعنف، الانقطاع الذي يكافيء الموت والانقطاع المشحون بالتفاعلات الإنسانية.
واختتمت إيمان حديثها مع "الدستور"، أن فكرة المُخَلِّص حاضرة كخلفية رئيسية في ديوان الشعر، سواء كانت هذه الخلفية مجرد ظل، أو متن كامل.
ومن أجواء ديوان "كلُّ هذا الدِّفْءِ في عيْنَيْ مريم"
"كنتُ كلما غالبني البكاءُ
أغرسُ وتدًا،
اليوم أملكُ قلعةً عظيمةً
على أرضٍ تحلُم برد الاعتبار..".
وكتبت دار المحرر للنشر عن الديوان: تخوض إيمان جبل رحلتها الخاصة في عالم شعري لا يكف عن التساؤلات.. لا يكتفي بالإجابات الجاهزة عن ماهية الوجود والحياة.. تتساءل عن شعور الإنسان الأول.. عن حياة كغرفة فندقية.. عن قصيدة بلا نبوءة.. وحينما تكثر التساؤلات تكتبها في تلغراف تعلم أنه قد يصل قبل نهاية العالم بيوم، لكنها لا تأبه لكل ذلك وتظل الكتابة هي سبيلها في الوصول إلى معنى جديد للحياة!
عن الكاتبة والروائية إيمان جبل:
هى كاتبة وروائية شابة صدر لها العديد من الأعمال، مثل رواية "قيامة تحت شجرة الزيتون"، ومجموعتان قصصيتان هما "من ينقذ بحيرة البجع"، و"لا أحد ينجو من آنا فونتينا"، ورواية "لعبة البيت"، التي وصلت للقائمة الطويلة لجائزة غسان كنفانى.