مكتبات المثقفين 28
عبدالله السلايمة: كل ما يتمناه الكاتب من الكتب يوفره له الإنترنت
تعد المكتبة من أبرز ما تجده في منازل الكتاب والمثقفين، بل تكاد منازل بعضهم قد تحولت إلى مكتبات يعيشون فيها.
وحول مكتبات الكتاب، وكم فقدوا منها خلال تنقلاتهم وأسفارهم، وهل يعير الكاتب كتبه أو يستعيرها، وغيرها من المحاور يقدمها "الدستور" في سلسلة حوارات مكتبات المثقفين.
وفي الحلقة الـ28 من حلقات هذه السلسلة من الحوارات يحدثنا الكاتب الروائي عبدالله السلايمة، عن مكتبته وأول كتاب اقتناه، وما الكتاب الذي لا يستطيع الاستغناء عنه، وأهم الكتب في مكتبته وغير ذلك.
متى اشتريت أول كتاب؟
اشتريت أول كتاب بعد انتهائي من امتحانات الصف الثاني الإعدادي، في الإجازة الصيفية، ولا أتذكّر اسم الكتاب، لكن ما أتذكره جيدًا أن الكتاب كان رواية للأديب المرحوم إحسان عبدالقدوس.
ما أهم الكتب فى مكتبتك؟
أهم الكتب في مكتبتي القرآن الكريم، يليه كتاب ألف ليلة وليلة في أربعة أجزاء.
ما الكتاب الذي لا يمكنك الاستغناء عنه؟
القرآن الكريم ورواية العبودية لمكسيم جوركي.
ما الكتاب الذي لديك منه أكثر من نسخة منه؟
القرآن الكريم فقط.
هل فكرت أن تستغني عن مكتبتك أو كتبت وصية بشأنها؟
وكيف أوصي بها، وقد فقدتها كاملة عام 2017، تحولت إلى ركام مع منزلي في رفح، ولم يتبق منها لدي سوى الحسرة عليها! من يومها قررت أن تكون مكتبتي إلكترونية، الكتاب الذي أريد قراءته أحمله بصيغة بي دي أف، واعتدت ذلك حتى إنني كتبت معظم رواياتي على الكمبيوتر، ولم أعد أستخدم الورق على الإطلاق.
كم مكتبة فقدت لظروف خارجة عن إرادتك؟
مكتبة واحدة، وكانت عامرة بالكتب.
ما الكتاب الذي تمنيت اقتناءه ولم تعثر عليه؟
كل ما يتمناه الكاتب من الكتب يوفره له الإنترنت الآن، كل ما عليه البحث عنه على (جوجل)، ثم تحميله، والاستمتاع بقراءته، ولا حرمنا الله من كرم السيد جوجل.
هل تشترى كتبا ولا تقرأها لظروف ضيق الوقت أو غيرها؟
هذا وارد، لكن بالنسبة لي لم يحدث ذلك لما للكتب من قدسية لدي، وأتعامل معها على هذا الأساس، فقبل شراء الكتاب أتصفحه، إذا أعجبني اشتريته، وإن لم يعجبني تركته، ومن المعلوم أن هناك كتبا تجبرك على قراءتها حتى النهاية، وكتبًا لا يمكنك تجاوز عدة صفحات منها وتلقي بها جانبًا. وهذا ينطبق على كتب الأصدقاء.
هل تحدد ميزانية لتزويد مكتبتك موسميًا فى مناسبات كمعرض الكتاب؟
كنت أحدد ميزانية لشراء الكتب من المعرض كل عام، لكن بعد ضياع مكتبتي عام 2017 كما أسلفت لم أشتر كتابًا ورقيًّا واحدًا، وبت منذ ذلك العام المشئوم أعتمد في قراءاتي على الكتب الإلكترونية.
هل تعير كتبك لأحد وهل تستعيدها أم لا تُرد إليك، وهل تستعير كتبا من الأصدقاء وهل تعيدها؟
حدث ذلك مرة واحدة، قبل عشرين عامًا، استعرت كتابين من صديق لي، ولم أردهما له، وحدث أن أعرتهما لصديق آخر، ولم يردهما لي! من يومها لا أعير أحدا كتابًا، ولا أستعير من أحد. عملًا بقول برنارد شو: غبي من يعير كتابًا، والأغبى من يستعير كتابًا ويعيده. وقول عبد الرحمن منيف: أحمق من يُعير كتابًا وأحمق منه من يرده.