الجارديان: أمريكا وبريطانيا تدعمان إسرائيل ضد "العدل الدولية"
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الولايات المتحدة وبريطانيا تدعمان إسرائيل ضد قرار محكمة العدل الدولية، مشيرة إلى أن البلدين تجاهلا الخطوط الحمراء المعلنة من قبل في رفح الفلسطينية.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة رفضتا أمر محكمة العدل الدولية الذي يأمر إسرائيل بإنهاء هجومها على رفح، بعد أن تخلتا ببطء عن خطوطهما الحمراء فسبق وأعلنا عن أنهما لا تستطيعان دعم هجوم عسكري في رفح.
الجارديان: بريطانيا وأمريكا دعّما إسرائيل على تجاوز الخطوط الحمراء
وقالت "الجارديان" إنه تم تعديل هذا الخط الأحمر في البداية بالقول إنهما لا تستطيعان دعم هجوم بري كبير دون خطة موثوقة لحماية المدنيين، ولكن منذ ذلك الحين أصبح تعريف ما يشكل هجومًا كبيرًا أكثر مرونة.
وقال نائب وزير الخارجية البريطاني أندرو ميتشل، للنواب، يوم الإثنين، إنه لا يمكن للمملكة المتحدة إلا أن تدعم خطة بناءة لرفح تتوافق مع القانون الإنساني الدولي في جميع النواحي.
وبعدها يوم الثلاثاء، أخبر لجنة الأعمال التجارية البريطانية بأن العملية الهامة في رفح، على ما يبدو، لم تبدأ بعد، على الرغم من أن 800 ألف شخص فروا من المنطقة، بما في ذلك 400 ألف تم تحذيرهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية للنزوح.
وأوضحت "الجارديان" أن تعريفه للهجوم الكبير- الذي لم يشمل عملية أدت إلى الفرار الجماعي لعدد كبير من الناس- كان سببًا في زيادة سخط أعضاء البرلمان من حزب العمال في اللجنة، لكن ميتشل أصر قائلا: "ما قلناه هو إننا لا نعتقد أن عملية في رفح يجب أن تتم دون أن تكون هناك خطة مناسبة، وإننا لم نر مثل هذه الخطة، وبالتالي يبقى موقفنا هو أنه دون رؤية تلك الخطة لا ينبغي أن تمضي قدما".
واستشهد رئيس اللجنة المختارة، ليام بيرن، بحركة 800 ألف شخص: "إذا لم يكن هذا مهمًا، فما هو إذن؟"
ورد ميتشل بأن المملكة المتحدة تفعل ما في وسعها للمساعدة في المساعدات، مضيفًا أن حقيقة أن "800 ألف شخص اختاروا الرحيل من تلقاء أنفسهم لن تقودنا إلى إجراء تغيير في التقييم" بشأن ما إذا كان قد حدث انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني.
كذلك اتخذ مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، خطا مختلفا في مؤتمر صحفي مع الصحفيين، مشيرا إلى أن مسئولين إسرائيليين ومتخصصين أطلعوه على التحسينات على خطة رفح التي من شأنها أن تحقق أهدافها العسكرية مع الأخذ في الاعتبار الضرر المدني.
وتابع: "ما رأيناه حتى الآن فيما يتعلق بالعمليات العسكرية الإسرائيلية في تلك المنطقة كان أكثر استهدافًا ومحدودًا، ولم يتضمن عمليات عسكرية كبيرة في قلب المناطق الحضرية المزدحمة، وعلينا الآن أن نرى ما سيحدث من هنا. سنراقب ذلك، سننظر في ذلك، وسنرى ما إذا كان ما أطلعتنا عليه إسرائيل وما عرضته مستمرًا أم أن شيئًا آخر سيحدث".
ولم يشر سوليفان إلى الظروف التي يعيشها الفلسطينيون الذين أجبروا على الفرار.
وقالت "الجارديان" إن الولايات المتحدة تشعر بأنها أقنعت إسرائيل بتعديل خططها لجعلها مقبولة، أو أنها في مواجهة الأمر الواقع الإسرائيلي المتمثل في استمرار الغزو بغض النظر عن اعتراضات واشنطن.
وتابعت: "ربما كانت الحسابات تشير إلى أن التهديد بمعارضة غزو رفح كان مفيدًا في محاولة إقناع الجانبين بالموافقة على وقف إطلاق النار، ولكن عندما انهارت تلك المحادثات، لم تجد الإدارة الأمريكية بديلًا للهجوم الإسرائيلي الذي يزيل ما تعتبره إسرائيل بمثابة الحل الأمثل آخر أربع كتائب لحماس".
كما غيرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة موقفهما بشأن المسئولية عن نقص المساعدات التي تصل إلى غزة، وهو جزء أساسي آخر من حكم محكمة العدل الدولية.
لكن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تقولان الآن إن المساعدات لا تدخل معبر رفح بسبب النزاع بين مصر وإسرائيل، مما لا يحمل إسرائيل مسئولية أكبر على الرغم من أنها القوة المحتلة.