الروائي شريف مليكة: "ذاكرة جدران بيتنا" ترمز لتاريخ مصر الحديث
ينتظر الكاتب الروائي دكتور شريف مليكة، خروج أحدث إصداراته السردية، رواية “ذاكرة جدران بيتنا”، من المطبعة، والتي تصدر قريبا عن دار ديير للنشر.
تفاصيل أحدث أعمال شريف مليكة الروائية
وكشف الكاتب الروائي دكتور شريف مليكة لــ “الدستور”، عن ملامح عملة السردي الروائي الجديد، كاشفا عن روايته “ذاكرة جدران بيتنا”: هذه هي الجزء الثاني من رباعية روائية ملحمية، تبدأ من رواية (مريم والرجال) التي تقدم عائلة قبطية تقطن عمارة سكنية ثم ترصد التحولات التي تطرأ عليها حين أتاها سكان من عائلة المحمدي ليقيموا معهم".
أضاف مليكة: رواية (ذاكرة جدران بيتنا) ترصد الجيل التالي والتفاعلات بين سكان العمارة وترمز للتاريخ الحديث لمصر، الجزء الثالث هو رواية "والملائكة أيضا تصعد للطابق الثالث" التي تتحدَّث عن حفيد للست مريم بطلة الجزء الأول، ورحلته مع المرض النفسي وتنتهي بثورة يناير، الجزء الرابع "البحث عن كانديد" يأخذنا ما بعد ثورة يناير وفيه يبحث بطلنا عن مخلص ينقذ العالم من فساده ويغيره كما غير كانديد فولتير العالم في القرن الثامن عشر حين قامت الثورة الفرنسية.
وبدوره، قال المخرج السينمائي يوسف أبو سيف عن ذاكرة جدران بيتنا، للروائى شريف مليكة: ذكريات جدران بيتنا.. ملحمة بصرية تدور داخل هذا البيت العتيق في أحد أحياء القاهرة القديمة.
يتحول فيها القلم في يد المؤلف إلي آلة تصوير سينمائي، ترصد ما احتشد في ذاكرته من الشخوص والمواقف الشاهدين على الماضي البعيد والقريب، فالكاتب يستخدم تقنية الفلاش باك الفيلمية، أو العودة إلى الماضي، أو يجمع بين الماضي والحاضر، إن هذه المرونة في الزمان والمكان ينفرد بها الفن السينمائي إلا أن كاتبنا استطاع أن يطوعها في فن الكتابة.
استهل الكاتب شريف مليكة روايته بصوت وقع أقدام تصدر من حذاء عسكري ثقيل وهي تهبط درجات السلم من الطابق العلوي، بينما وعلى الجانب الآخر من الطابق الأرضي، يقف شخص خلف باب شقته أنفاسه متلاحقة، وهو يرهف السمع لصوت الاقدام التي تقترب، ويعرف هذا بالمونتاج التوازي أو القطع المتوازي في السينما، الأمر الذي يخلق حالة من التشويق والإثارة والتوتر، إلى أن يفتح باب الشقة ويخرج ذلك الشخص شاهرا سكين في يده مندفعا نحو صاحب الحذاء العسكري وهي الحادثة الأهم التي تنطلق منها الأحداث وتتفرع.
إطلالة على مسيرة الروائي شريف مليكة
الكاتب “شريف مليكة”، قاص وروائي، سبق وصدر له العديد من الأعمال السردية ما بين القصة القصيرة، والرواية والدواوين الشعرية. فمن دواوينه الشعرية: “دواير، حواديت من كتاب الحب، الاسم: مصرية، فنجان قهوة مع جاهين".
وفي القصة القصيرة، صدر لـ شريف مليكة، مجموعات: مهاجرين، سحر الحياة. وفي الرواية، روايات: قارورة زرقاء عن الهيئة المصرية العامة للكتاب العام الماضي 2022، زهور بلاستيك، خاتم سليمان، الملائكة أيضًا تصعد للطابق الثالث، مريم والرجال، البحث عن كانديد، دعوة فرح، وأيام عشق.