بمشاركة أتباعها.. الطريقة الشبراوية تحتفل بذكرى أبوالحسن الشاذلي غدا
أعلنت الطريقة الشبراوية الخلوتية، عن تنظيم إحتفال صوفى كبير، غدا الجمعة، وذلك بمشاركة أتباعها ومريديها بمناسبة مولد القطب الصوفى أبوالحسن الشاذلى، بحضور عدد من نواب ومقدمى الطريقة الشبراوية، وإعتادت الطريقة على تنظيم مثل هذا الإحتفال بشكل سنوى.
وقال الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوي، شيخ الطريقة الشبراوية الخلوتية، إن ذكرى الاحتفال بمولد القطب أبوالحسن الشاذلى، ذكرى غالية على جميع الصوفية، لذلك لزاما ًعلينا تنظيم احتفال دينى يليق بهذا القطب الصوفى الكبير الذى نشر الوسطية والاعتدال فى جميع أنحاء العالم الإسلامي.
وتابع الشبراوي، أن مولد القطب أبو الحسن الشاذلي، له قدسية خاصة عند أهل التصوف، لما فيه من تجليات وروحانيات، تحدث للمريد فتجعله فى حالة من المحبة والزهد والخشوع للمولى سبحانه وتعالى، لذلك فإن هذا الإحتفال به قدسية خاصة.
واحتفلت الطرق الصوفية فى مصر، مؤخرًا بمولد القطب الصوفى الأكبر، الإمام أبوالحسن الشاذلى، حول ضريحه، بمنطقة حميثرة بالبحر الأحمر، حيث تعد هذه أول احتفالية خاصة بمولد القطب أبوالحسن الشاذلى وفق التوقيت الجديد، الذى أقره المجلس الأعلى للطرق الصوفية فى مصر، حيث كانت الطرق الصوفية تحتفل سابقًا بذكرى مولده يوم وقفة عرفات، الأمر الذى كان يثير حالة من الجدل فى الأوساط الدينية، لذلك تم تغيير الموعد ليصبح فى العشر أيام الأخيرة من شهر شوال كل عام.
الطرق الصوفية: القطب الشاذلى نسبه ينتهى إلى "الإمام الحسن بن على"
وقالت المشيخة العامة للطرق الصوفية فى التعريف بالقطب أبوالحسن الشاذلى، إن نسبه ينتهي إلى الإمام "الحسن بن علي"، وقد ولد عام 593 ه بقرية (غمارة) المغربية القريبة من مدينة (سبتة)، وتلقى علومه الإبتدائية على شيوخها، ثم تاقت نفسه وهو صبيٌّ يدرس إلى سلوك طريق القوم فاتجه إلى أبي عبد الله بن أبي الحسن بن حرازم، وتلقى منه مبادىء الطريق الصحيح بسنده إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكان قد رحل إلى تونس، وتلقى على شيوخها جميع العلوم الدينية، وتفوق فيها حتى كانت له الرياسة على رجالها.
وكان الشيخ يطلب (القطب) بالعراق فأخبره أبو الفتح أن القطب في بلاده ؛ فرجع الشيخ إلى المغرب وبحث حتى اجتمع بالقطب سيدي الشيخ (أبي محمد عبدالسلام بن مشيش) الشريف الحسيني بتطوان، ثم ارتحل إلى شمال إفريقية، وسكن بها بلدًا تسمى (شاذلة) بتونس وإليها ينسب، ثم رحل إلى الإسكندرية وأقام بها وقد توفي الشيخ الشاذلي وهو في طريقه إلى الحجاز بصحراء (حُمَيْثَرَة عيذاب) بين الصعيد والقصير عام (656 هـ) ومسجده وضريحه معروف يُزار من طريق قنا وأسوان.