المتحف القومى للحضارة المصرية يحتفل باليوم العالمى للمتاحف
نظم المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط عددًا من المحاضرات التعليمية والثقافية وورش عمل فنية وتعليمية، والتى تستهدف زوار المتحف من مختلف الفئات العمرية والمجتمعية. يأتى ذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف والذي يوافق 18 مايو من كل عام، وضمن استراتيجية المتحف للتأكيد على دوره الحيوي كإحدى المؤسسات الثقافية التى تعمل على توفير تجربة تعليمية شاملة.
وتضمنت الفعاليات محاضرتين ثقافيتين، ضمن الفعاليات التراثية لمبادرة "طبلية مصر" للموسم الثانى، والتي أطلقها المتحف لتوثيق التراث الغذائى المصرى والترويج لأهم المأكولات الشعبية المصرية للتعرف بالتراث الغذائى المصرى وأهم المأكولات الشعبية المصرية، والتي شهدت حضور 20 شيف من جمعية الطهاة المصريين، وعدد من الدارسين والباحثين والمهتمين بالحضارة المصرية.
وألقى الدكتور ميسرة عبدالله، نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف للشئون الأثرية، المحاضرة الأولى، والتي سلطت الضوء على تاريخ المتحف منذ إنشائه، والتعريف بالحضارة المصرية العريقة، وتفعيل دور المتحف في حماية الموروث الثقافي والحضاري لمصر، مشيرًا إلى أهداف مبادرة طبلية مصر والتى لها أبعاد عدة منها توثيق الهوية المصرية وترويج المأكولات التراثية المصرية.
وألقت الدكتورة منة الدري مدرس النباتات الأثرية بكلية الآثار جامعة عين شمس، المحاضرة الثانية، والتي تحدثت خلالها عن المأكولات المصرية عبر مختلف العصور بداية من المصرى القديم وحتى العصر الحديث، وكيف عرف المصريون اﻷوائل زراعة العديد من الخضروات كالبازلاء والثوم والبصل والخس، والفواكه كالتمر والتين والعنب والرمان، وصناعة أكلات ومشروبات بعضها مستمر ونتناوله حتى الآن.
ومن جانبها أشارت عزة رزق مسئولة التربية المتحفية والقسم التعليمي، إلى أن القسم التعليمي بالمتحف نظم عددًا من الفعاليات والورش الثقافية للأطفال، بالتعاون مع مكتبة المتحف بعنوان "اقرأ.. ابحث.. تعلم" بهدف التعرف على كيفية قراءة الكتب التاريخية والأدبية والعلمية، والتعرف على تصنيفات المتاحف وتوظيفها لخدمة كل العلوم الإنسانية.
كما أضافت أنه تم تقسيم المشاركين فى حلقات عمل بحثية لقراءة ومناقشة الأطفال فى كتب مخصصة للأطفال فى كل العلوم منها "علماء المسلمين- الأدب المصرى القديم- الطب والتحنيط- علوم المياه والطاقة- الجغرافيا والتاريخ"، والتعرف على كيفية البحث من خلال الإنترنت وكيفية انتقاء هذه المصادر.
جدير بالذكر أن العالم يحتفل في الثامن عشر من مايو في كل عام باليوم العالمي للمتاحف، الذي أقره المجلس الدولي للمتاحف عام 1977 لتسليط الضوء على أهمية المتاحف ونشر الوعي بدورها في تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الروابط بين المتاحف والمجتمع من خلال الأنشطة الثقافية المختلفة، ويأتي موضوع هذا العام تحت عنوان «المتاحف من أجل التعليم والبحث العلمي»، بما يؤكد الدور الحيوي للمؤسسات الثقافية في توفير تجربة تعليمية شاملة.