اتحاد كونفيدرالى.. النيجر ومالى وبوركينا فاسو تعزز تحالفها الإقليمى
وضعت بوركينا فاسو ومالي والنيجر التي يديرها المجلس العسكري، اللمسات الأخيرة على خطط لتشكيل “اتحاد كونفيدرالي”، بعد أن أدارت ظهورها لفرنسا، الدولة الاستعمارية السابقة، سعيًا إلى علاقات أوثق مع روسيا، وفق ما أفادت إذاعة صوت أمريكا أفريقيا، مساء السبت.
واجتمع وزراء خارجية الدول الثلاث الجمعة في نيامي عاصمة النيجر للاتفاق على نص لإنشاء اتحاد تحالف دول الساحل.
وقال وزير خارجية النيجر بكاري ياو سانغاري أثناء تلاوة البيان الختامي: "كان الهدف هو وضع اللمسات النهائية على مشروع النص المتعلق بإضفاء الطابع المؤسسي والتشغيلي على اتحاد تحالف دول الساحل".
وقال: "إن النص سيعتمده رؤساء دول الدول الثلاث في القمة"، دون أن يحدد موعدًا.
وقال وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب بعد اجتماعه مع الجنرال عبد الرحمن تياني رئيس النظام العسكري في النيجر: "يمكننا أن نعتبر بوضوح شديد اليوم أن اتحاد تحالف دول الساحل قد ولد".
وكان وزير الخارجية الثالث في الاجتماع هو وزير خارجية بوركينا فاسو كاراموكو جان ماري تراوري.
وتتعرض منطقة الساحل لأعمال عنف مميتة منذ سنوات، واتهمت فرنسا بعدم القدرة على كبحها.
الانسحاب من إيكواس
وأعلنت الدول الثلاث أواخر يناير الماضي أنها ستنسحب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، التي قالت إنها تخضع للنفوذ الفرنسي، من أجل إنشاء تجمع إقليمي خاص بها.
وفي بيان الانسحاب، اتهمت الدول الدول الثلاث، إيكواس بالفشل في مساعدتها في مكافحة التهديدات "الوجودية مثل الإرهاب"، كما اتهمتها بـ"خيانة مبادئ الكتلة التأسيسية".
وأضاف البيان: "بدلًا من تحسين أوضاعها، فإن عقوبات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا أدت إلى مزيد من إضعاف السكان الذين عانوا بالفعل من سنوات من العنف".
وقال خبراء حينها إن انسحاب الدول الثلاث مالي وبوركينا فاسو والنيجر من مجموعة إيكواس كان متوقعًا، لكن التوقيت كان ينقصها.