بشير الديك لـ"الدستور": عادل إمام حريف المسرح والسينما وقدم جميع الألوان والشخصيات
وجه السيناريست بشير الديك التهنئة للزعيم عادل إمام عبر "الدستور" وذلك بمناسبة عيد ميلاده الـ84 والذي احتفل به أمس الجمعة وسط مجموعة من أصدقائه المقربين والعائلة.
وقال بشير الديك في تصريحات خاصة لـ"الدستور": عادل إمام علامة من علامات السينما المصرية في تاريخها أجمع، فهو واحد من القلائل الذي قدم جميع أنواع التمثيل في السينما والمسرح، وقدم جميع ألوان الشخصيات ما بين الكوميدية والطيبة والشريرة وخفة الظل والأكشن وأجاد في جميعها.
وأضاف: أن الزعيم عادل إمام شخص شديد الطيبة ولديه قدر كافٍ من العلم في هذه المهنة ويجيد ويلم بكافة جوانب الشخصيات التي يقدمها للجمهور من خلال أعماله الفنية.
وعن فيلم "الحريف" الذي قدمه معه في عام 1984 قال إن عادل إمام في هذا التوقيت كانت أعماله تركز أكثر على الشخصيات الكوميدية حتى جاء "الحريف"، والذي كنت أتوقع رفضه لتقديمه لأنه مختلف تمامًا عنه في تلك الفترة ليتفاجأ حين عرض عليه الفيلم رفقة المخرج الراحل محمد خان أنه وافق بسرعة شديدة على العمل.
وتابع أن الزعيم عندما قرأ السيناريو تحمس للعمل بشكل كبير وقدم شخصية "فارس بكر" بشكل أكثر من رائع، وبالرغم من عدم نجاح الفيلم جماهيريًا وقت عرضه بالسينمات بسبب تكلفة إنتاجه العالية وأجواء تصويره الخارجي والكم الهائل من الكومبارس إلا أنه كان سعيدًا جدًا بهذه التجربة.
وتابع أنه عقب هذا الفيلم جمعتهما صداقة قوية وكانا يتقابلان بشكل مستمر، مشيرًا إلى أن السنوات الأخيرة لم يكن هناك تواصل يجمع بيننا.
فيلم الحريف
يذكر أن فيلم الحريف من إنتاج سنة 1983 الفيلم من تأليف وإخراج محمد خان، وسيناريو بشير الديك، وإنتاج محمد البهي، بطولة فردوس عبدالحميد، عبدالله فرغلي، زيزي مصطفى، نجاح الموجي، فاروق يوسف، صبري عبدالمنعم، حمدي الوزير.
فيلم الحريف دارت قصته حول شخصية فارس التي جسدها عادل إمام والذي يعمل بمصنع أحذية ويقيم بغرفة على سطح أحد المنازل برفقة زوجته دلال وابنه الصغير، ورغم حبهما الشديد لبعضهما البعض ينفصل عن زوجته بسبب هوايته المفضلة وهي ممارسة كرة القدم "الشراب" في الشوارع والساحات الشعبية مقابل المراهنات، حيث يُفصل من عمله لإهماله الشديد، يحاول فارس العودة لزوجته لكنها ترفض ذلك. فيعرض عليه صديق قديم يمتلك معرضًا للسيارات العمل معه فيوافق فارس ويعود لزوجته دلال ويواصلان حياتهما معًا لتربية ابنهما، يستمر فارس أيضًا في لعب الكرة "الشراب" ولكن تلك المرة بدون مراهنات.