نواب أردنيون: كلمتا السيسى والملك عبدالله بقمة البحرين وضعتا العالم أمام مسئولياته
أكد أعضاء بمجلس النواب الأردني، أن كلمتي الرئيس عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أمام الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، التي انعقدت بالبحرين، وضعتا العالم أمام مسئولياته بشأن ضرورة التحرك الفوري لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.. مشيرين إلى أن الرئيس السيسي والعاهل الأردني أكدا موقف الأمة العربية الراسخ بشأن القضية الفلسطينية المركزية.
وقال النواب الأردنيون، إن تأكيدات الرئيس السيسي، خلال كلمته أمام القادة العرب، برفض العملية العسكرية في رفح الفلسطينية وضرورة الوقف الفوري للحرب وإنفاذ المساعدات تؤشر إلى الموقف المصري الثابت منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الماضي.. مشيرين إلى أن تحذيرات العاهل الأردني خلال كلمته حملت المجتمع الدولي مسئوليته الإنسانية إزاء الكارثة التي تحدث في غزة منذ أكثر من 7 أشهر.
وأوضح النائب الأردني أحمد الخلايلة، أن الرئيس السيسي والملك عبدالله وضعا النقاط على الحروف خلال كلمتهما أمام القادة العرب بشأن ضرورة حشد الجهود العربية والدولية لوقف الحرب الإسرائيلية المستعرة على أهالي القطاع فورًا، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي ظهر واضحًا أمام الجميع أنه لم يتحرك بقوة للضغط على دولة الاحتلال لوقف نزيف الدم الفلسطيني.
أشار الخلايلة إلى أن القمة العربية، التي عقدت بالبحرين، كانت محل اهتمام الشارع العربي وما خرج بها من بيان يؤكد قوة الموقف العربي الرافض لتصفية القضية الفلسطينية، وهو ما عبر عنه بقوة الرئيس السيسي والملك عبدالله الثاني.. مؤكدًا أن التأكيدات المصرية الأردنية بشأن رفض التهجير خلقت وعيًا عالميًا رافضًا للمحاولات الإسرائيلية المستمرة لإخراج أهالي غزة من أرضهم في أبشع صور الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
الموقف المصري والأردني الواضح بشأن خطة التهجير الإسرائيلية
ولفت إلى أن بيان القمة، الذي تضمن في العديد من نقاطه، الموقف المصري والأردني الواضح بشأن خطة التهجير الإسرائيلية، والتأكيد على رفضها عربيًا وفي مثل هذه القمم يؤسس إلى حائط صد ضد هذه المحاولات الإسرائيلية ويؤشر إلى وقفها، منوهًا بأن العمل العربي المشترك ضد التهجير يحافظ على القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في ظل الصمت الدولي.
بدورها، قالت النائبة ميادة الشريم، النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني، إن القمة العربية تأتي في ظرف إقليمي وعالمي صعب للغاية، وانعقادها يؤكد الضرورة العربية لوحدة الصف ضد العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكدًا أن تأكيدات الرئيس السيسي والعاهل الأردني خلال أعمال القمة تؤكد ثبات الموقف المصري الأردني الراسخ منذ بداية الحرب.
ونوهت بأن تبني القمة ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام، يؤشر إلى أن الأمة العربية تعمل من أجل السلام والأمن والاستقرار وليس أمة داعية للحرب والخراب والدمار، مشيرة إلى أن العالم العربي تعرض منذ سنوات للعديد من حملات التشويه بأنه مصدر الإرهاب واليوم ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على المدنيين في غزة ورفض الاحتلال وقف الحرب أصبح واضحًا أمام العالم من هو صانع الإرهاب والخراب والدمار في العالم وهي دولة الاحتلال.
وأشارت "الشريم" إلى أن كلمات الرئيس السيسي والعاهل الأردني في القمة تمثل كشف حساب لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وأيضًا تحمل المجتمع الدولي مسئوليته إذا كان يدعو للسلم والسلام والأمن والاستقرار، مؤكدة أن العالم ومنظماته الدولية أصبحت اليوم مكشوفة أمام العالم بأنها تدعم الخراب والدمار ولا تضغط على دولة الاحتلال لوقف الحرب المستعرة والمستمرة لما يقرب من 8 شهور.
الوقف الفوري للحرب في غزة
من جهتها، قالت رئيسة ملتقى البرلمانيات الأردنيات النائبة فليحة الخضير، إن القمة العربية التي اختتمت أعمالها بالبحرين بالتأكيد على الوقف الفوري للحرب في غزة تمثل ورقة ضغط عربية جديدة ضد دولة الاحتلال، مشيرة إلى أن تبني القمة في بيانها عقد مؤتمر دولي للسلام يضع العالم أمام مسئولياته لنصرة السلام والاستقرار وليس من يدمر ويخرب ويقتل المدنيين الأبرياء.
وأوضحت أن كلمة الرئيس السيسي والعاهل الأردني أثبتت موقف مصر والأردن قيادة وحكومة وشعبًا الرافض للحرب والمساند والداعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن إقامة مؤتمر دولي للسلام تمثل تحركًا دوليًا دعت له الأمة العربية لأنها تدعم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع.
وشددت "الخضير" على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي سريعًا مع هذه الدعوة العربية لوقف الحرب وإقامة مؤتمر دولي للسلام لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن تنفجر الأوضاع أكثر من ذلك، مشيرة إلى أن أكثر من 7 شهور من القتل والدمار والخراب لم تشبع رغبة الاحتلال الإجرامية لوقف الحرب، وعلى المجتمع الدولي أن يكسر هذه الآلة العسكرية الإسرائيلية المدمرة للعالم وليس المنطقة فقط.