برلمانية: بيان قمة المنامة يعكس وحدة الرؤى العربية تجاه التحديات بالمنطقة
قالت النائبة إيلاريا سمير حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن البيان الختامي للقمة العربية في دورتها الـ33 التي عقدت بالبحرين، يعكس وحدة الرؤى العربية تجاه التحديات التي تواجه المنطقة، مشيرةً إلى أن العديد من الدول العربية تواجه تهديدات خطيرة تهدد أمنها القومي، بالإضافة إلى الصراعات الطائفية والسياسية، حتى الحروب الأهلية والاقتتال الداخلي، يتصدرها العداون الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.
وأضافت حارص، في تصريحات لها، أن انعقاد القمة العربية في المنامة جاء في ظل ظروف استثنائية وتحديات خطيرة تواجه جميع الدول العربية على كل المستويات، بما في ذلك التهديدات الأمنية والاستراتيجية والاقتصادية، ويُعد العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة، المستمر منذ 8 أشهر، على رأس هذه التهديدات، مثمنة استنكار البيان الختامي لسيطرة القوات الاسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وإمعان قوات الاحتلال على توسيع عدوانها على مدينة رفح الفلسطينية؛ رغم التحذيرات الدولية من العواقب الإنسانية الكارثية، وتعزيز الجهد العربي المشترك لتقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بشكل عاجل وفوري.
وأكدت أن مصر بذلت وما زالت تبذل جهودا مضنية لمحاولة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار والهدنة وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات بكميات كافية، للحد من معاناة الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن ذلك يؤكد صلابة الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وهو ما عبرت عنه مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال القمة، حيث شدد على أن الأجيال المقبلة تستحق منطقة يتحقق فيها العدل ويعم السلام، وأنه واهمٌ من يتصور أن سياسة حافة الهاوية يمكن أن تُجدى نفعًا، مشددة على أن حياة الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية لا تقل أهمية عن أي شعب آخر.
وثمنت النائبة كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال القمة التي حذر خلالها من مراوغات إسرائيل بشأن عمليتها برفح الفلسطينية مرفوضة، وأن التاريخ سيتوقف طويلا أمام حرب غزة ليسجل مأساة كبرى، وأن مصر ستظل على موقفها الثابت برفض تصفية القضية الفلسطينية.
وطالبت عضو مجلس النواب المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسئولياته والضغط على إسرائيل لوقف عدوانها الغاشم وجرائم الإبادة التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني، محذرة من مغبة استمرار التعنت الإسرائيلي في تنفيذ عملية عسكرية في رفح الفلسطينية، ما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة في التاريخ، حيث تهدد حياة أكثر من مليون ونصف فلسطيني نازح إلى رفح، مشددة على أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تغض الطرف عن جهود للوساطة ووقف دائم لإطلاق النار في غزة.