محمد سلماوى: المثقفون كانوا فى صدارة المصريين الثائرين ضد الاحتلال الإخوانى
قال الكاتب محمد سلماوي، رئيس اتحاد الكتاب الأسبق، خلال لقائه بصالون الأوبرا الثقافي تحت عنوان "الأدب وقضايا الوطن"، أن الأديب لا يستطيع أن يكون مهموما بقضايا وطنه ومهملا لقواعد وجماليات فنه، خصوصا فى المسرح.
المسرح محيط برلمانى وفعل اجتماعى
وتابع سلماوي: خلال سنوات طويلة اعتبرت نفسي فى الأساس كاتب مسرحى، لم أتصور أنني سأكتب فى غير المسرح خاصة أن المتفرج عندما يذهب إلى المسرح يتصور أن الكاتب سيحدثه عن همومه.
وأضاف: المسرح محيط برلمانى وفعل اجتماعى ومثال للديمقراطية لأن المسرح قائم على الحوار. المسرح قريب من الناحية الاجتماعية لكونه يمثل ساحة للحوار.
وأشار إلي أن أكبر تناقض فى حياته بين الصحافة والثقافة، أو الأدب لأنهما يمثلان اتجاهين فى الحياة كل منهما له طريقته التى تتناقض مع الفن الآخر، حيث إن الصحافة تعتمد على المباشرة، بينما الثقافة أو الأدب تعتمد على غير المباشرة من خلال خلق المعادل الموضوعي للقصة أو الحدث.
هل تراخى الأدب المصرى تجاه القضية الفلسطينية؟
ووجه الناقد دكتور هيثم الحاج، خلال إدارته لندوة الأدب وقضايا الوطن، سؤالًا للكاتب محمد سلماوى: "هل تراخى الأدب المصرى تجاه القضية الفلسطينية؟".
ورفض سلماوى فكرة تراخى الأدب المصرى تجاه القضية الفلسطينية مؤخرا، مؤكدا أن مصر منذ دفاعها عن القضية الفلسطينية عام 1948 ليس دفاعا عن سكان غزة فقط بل وحماية لأمن مصر القومى.
وأضاف أن القضية الفلسطينية مرتبطة بالأمن القومى المصرى، وأن كل الأحداث التى جاءت بعد ذلك أكدت أنها قضية قومية لمصر حتى فى أحداث يناير 2011 عندما أنزلت الجماهير العلم الإسرائيلي من فوق السفارة الإسرائيلية.
لافتا إلي أن ما أنتجته مصر ومثقفوها على مدى السبعين سنة الماضية هو جزء من موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية، مشيرا أن روايته "الخرز الملون" منذ تسعينيات القرن الماضى، وهو ما أعادت طباعته دار نشر ديوان مؤخرا مرة ثانية.
المثقفون كانوا فى طليعة المصريين الثائرين ضد الإخوان
وحول ذكرياته مع اعتصام المثقفين المصريين في العام 2013، قال الكاتب محمد سلماوى: أن المثقفين المصريين كانوا فى طليعة المصريين عندما تحركوا وحاصروا مكتب وزير الثقافة الإخوانى عندما شعروا بالقلق على الهوية المصرية قبل اندلاع ثورة الثلاثين من يونيو.
وأضاف "سلماوى"، إنه يتذكر تساؤل أحد الصحفيين الأجانب له وقت تواجده فى مبنى وزارة الثقافة قبل ثورة 30 يونيو، عندما قال له: "إلى متى يحتل المثقفين مكتب وزير الثقافة؟" فما كان منه إلا أن رد عليه قائلا: "نحن هنا لتحرير هذا المكتب والمبنى وليس احتلاله".
كما أشار محمد سلماوى إلى واقعه ذهاب عدد من الشباب فى ثورة يناير 2011 إلى اتحاد كتاب مصر عندما كان رئيسا له ليشكروه وكل أعضاء الاتحاد على كتاباتهم التى سبقت اندلاع الثورة وشكلت وعيهم قبل اندلاع الثورة، لافتا إلي أن روايته "جناح الفراشة" استشرفت اندلاع الثورة فى ميدان التحرير، مؤكدا علي أن الأديب دائما ما يشعر بحال مجتمعه وتتمثله أعماله الأدبية.