خبير تربوي: اختيار الطالب لكليته وفقًا لرغباته واحتياجات سوق العمل معًا
أولت وزارة التعليم العالي اهتماما كبيرا بإنشاء عدد كبير من كليات الذكاء الاصطناعي وبالجامعات سواء الحكومية او الأهلية أو الجامعات الخاصة، نظرًا لأهميتها الكبيرة واحتياج سوق العمل المحلية والدولية لها، حيث يتداخل الذكاء الاصطناعى مع معظم التخصصات الهندسية والعلمية الأخرى ويخدمها فى نفس الوقت ونظرًا لهذه التطبيقات الواسعة والمتشعبة من مجالات العمل.
وقال الدكتور محمد عبدالعزيز، الخبير التربوى، والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إن اختيار الطالب الكلية لا بد أن يتوافق مع ميوله وقدراته ومواهبه، وليس مع ما يراه المجتمع.
وأضاف أن هناك نظرة مثالية تجاه بعض الكليات، تدفع الطلاب للالتحاق بها دون أن تكون لديهم رغبة حقيقية، فقط لأن المجتمع يراها كليات ذات شأن.
وتابع الدكتور محمد: «نطلق على الكلية مصطلح قمة، حين تصبح بالنسبة للطالب كذلك، بحيث يتوافق معها، وحين يتخرج فيها يمارس عمله بموهبته، ويصل به إلى القمة، وقتها نستطيع أن نقول إنه التحق بكلية قمة، دون حصرها فى كليات الطب والصيدلة والهندسة فقط».
واستطرد: أن اختيار الكلية هو مسئولية الأسرة، بحيث يجب أن تتوافق مع رغبات الطالب، قائلًا: «أولياء الأمور يعرفون مواهب أبنائهم وقدراتهم، وهناك دور على المؤسسات التعليمية للتوعية، وهناك نظام ثانوية عامة جديد، يتم تحضيره الآن، ومن المقرر أن يشهد تغييرًا فى النظام، وتوجهات مختلفة تشجع على اختيار الطالب الكلية التى تتوافق معه».
وبيَّن الدكتور محمد أن الاتجاه نحو كليات القمة دون غيرها، له تأثير كبير على سوق العمل، مثلما يحدث فى كلية الصيدلة التى أصبح فيها فائض ضخم من الخريجين دون عمل، ولجأ بعضهم إلى العمل مندوبين فى شركات الأدوية.
وأضاف أن من أهم المعايير فى اختيار التخصص الجامعى الذى يدرسه الطالب، هو تحديد مهاراته وميوله وقدراته على التعلم الحديث، مضيفًا: «يجب توفير إجابة لسؤال هل الطالب من هوايته هذه التخصصات أم لا».
وتابع: «كما يجب البحث عن أقرب تخصص يتماشى مع ميوله إذا كانت من ضمنها تخصصات لا تحتاجها سوق العمل»، مشيرًا إلى ضرورة مراعاة الظروف المادية والعائلية للطلاب ومساعدتهم فى دراسة التخصصات الجديدة.