"سننتصر.. طال الزمن أو قصر".. فلسطين فى خطابات الرئيس المناضل ياسر عرفات
«يا جبل ما يهزك ريح» كانت هذه المقولة ضمن أقوال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عن الحق التاريخي للشعب الفلسطيني في أرضه، وتعددت كلماته فى هذا السياق حول النصر لا محالة، سواء كانت من خلال خطابات تليفزيونية أو أحاديث صحفية أو بيانات أصدرها من مكتبه.. فى هذا السياق، وخلال التقرير التالى، يرصد "الدستور" أبرز ما قاله الرئيس المناضل ياسر عرفات عن فلسطين فى خطاباته.
أقرا أيضًا
قال الرئيس ياسر عرفات، مخاطبًا الجماهير الحاشدة التي أمّت مقر الرئاسة في رام الله، دعمًا وتأييدًا، ردًا على قرار الحكومة الإسرائيلية بإبعاده: "يا أخوتي يا أحبتي، إن هذا الشعب شعب الجبارين، شعب الشهيد فارس عودة، شعب الجبارين لا ينحني، لا ينحني إلا لله.. عندما هددوا بتفجير هذا المقر في الحصار السابق، وأجرينا اتصالات هنا وهناك لم يفعلوا شيئًا، وإنما خرجت النساء وخرج الشيوخ والأطفال والرجال من رفحغراد إلى جنينغراد، وقرعوا الطناجر محتجين على الحصار، والآن أقول للحكومة الإسرائيلية هذا هو الرد على قراركم، المسيرات التي انطلقت من جنينغراد إلى رفحغراد وغزة وخان يونس وبيت حانون ونابلس وطولكرم وقلقيلية والخليل (يا جبل ما يهزك ريح)".
كما أكد الرئيس ياسر عرفات، للصحفيين أمام مقره في رام الله، إن أحدًا لن يستطيع إخراجه من بلاده، وإن إسرائيل يمكنها قتله بما لديها من قنابل ولكنه لن يرحل. ودعا الرئيس، لجنة الوساطة الرباعية، التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، إلى سرعة التحرك لحماية السلام وخطة السلام المعروفة باسم خارطة الطريق.
وفى كلمة أخرى، قال الرئيس ياسر عرفات، خلال كلمة وجهها عبر الهاتف إلى الجماهير المحتشدة في مخيم الرشيدية في جنوب لبنان، من القوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية: يا أخوتي يا أحبتي في لبنان وشعب لبنان، وأخوتي الأحبة الفلسطينيين في لبنان، أحييكم تحية من عند الله مباركة، وأشد على أياديكم وأقول لكم، وأقول للعالم أجمع من خلالكم، إن هذا الشعب اللبناني البطل والشعب الفلسطيني البطل من الذين تصدوا ولا زالوا يتصدون لهذا العدو الذي يريد أن يسطر بدمائنا أحلامه الصهيونية، ولكننا نقول له وللعالم أجمع يا جبل ما يهزك ريح.
وقال الرئيس ياسر عرفات، في كلمة له عبر "راديو الأحلام" مخاطبًا أهالي جنين الذين جددوا بيعتهم وثقتهم بقيادته: "أحبتي وأهلي المرابطين في جنينغراد، في جنين القسام، يا رجالنا ونساءنا وأشبالنا وزهراتنا في مخيم جنين، قلعة البطولة والصمود والتحدي، ليس أحب إلى عقلي وقلبي من التحدث إليكم في هذا المعترك المصيري الذي يخوضه كل الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال، ومن أجل حماية المقدسات المسيحية والإسلامية في أرض الرباط الأرض المباركة، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، مسرى نبينا محمد صلوات الله عليه وسلم، ومهد ورفعة سيدنا المسيح عليه السلام".
وأوضح الرئيس ياسر عرفات، في مقابلة مع إذاعة "رويترز"، وهو يشير إلى سلاحه داخل مكتبه في رام الله: "أنا جندي فلسطيني، وقبلها كنت ضابط احتياط في الجيش المصري، وأنا لا أدافع عن نفسي فقط، بل وأيضًا عن كل شبل وطفل وامرأة ورجل فلسطيني، وعن القرار الفلسطيني".