تجويع وقتل وإبادة جماعية فى دارفور على يد الدعم السريع.. كاتب سودانى يوضح
قال الكاتب الصحفي السوداني طاهر المعتصم: للأسف تقارير المنظمات التي تصدر تباعا عن الأوضاع الإنسانية في دارفور تتحدث عن تهديدات وشبح مجاعة ومخاوف من تصاعد الأوضاع المتدهورة في البلاد.
شبح المجاعة وعدم تمكن الصحافة يشير إلى المخاطر فى دارفور
وأضاف المعتصم في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن شبح الجوع يحيط بكثير من مناطق الصراع، حسب التقارير الصادرة من المنظمات أيضا، كما أن القتل المجاني وهو ما يقصد لا يعلم المقتول لم قتل في مدينة آمنة هو الأخطر والأسوأ.
وتابع أن أسوأ ما يحدث هو الظلام الإعلامي وعدم وجود إمكانية صحافة مستقلة في العديد من مناطق الصراع، لنقل الحقائق على الأرض فهناك حالة إظلام كامل للتقارير الصحفية وليس هناك صحفيون مستقلون يستطيعون الدخول لهذه المناطق لنقل الحقائق وماذا يحدث، بالإضافة إلى انقطاع شبكة الإنترنت في دارفور صباح اليوم، كما أن الدعم السريع في معاركه التي يديرها أصبح هناك متلازمة في اجتياح مع انتهاكات إنسانية وقتل دون أي سبب في كثير من المناطق للأسف، بالإضافة إلى الاعتداءات على الأسرى ولكن الأخطر عدم تمكن الصحافة من نقل أي حقائق من الأرض والضحايا لا يجدون من ينقل صوتهم وهذا هو الأخطر.
وفي سياق متصل، أفادت تقارير دولية بأن أكبر أزمة نزوح في العالم ليست في غزة بل من السودان بسبب الأحداث الجارية في البلاد، وذلك عقب نزاع طويل الأمد بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع في أبريل 2023.
وتابع أنه ربما قُتل ما يصل إلى 150 ألف شخص منذ ذلك الحين، وفقًا لتقديرات الولايات المتحدة، ولا تظهر أي علامة على تراجع العنف، وفر الملايين من منازلهم، ما أدى إلى ما تصفه الأمم المتحدة بأكبر أزمة نزوح في العالم. وبعيداً عن الحروب في أوكرانيا وغزة، فإن هذه كارثة إنسانية نادراً ما تتصدر العناوين والأخبار.