المرصد المصرى: القيادة السياسية المصرية استقرأت الخطط الإسرائيلية الساعية لتصفية القضية الفلسطينية
أكد المرصد المصري للفكر أنه تعددت مستويات الجهد المصري بداية من اندلاع الصراع في يوم ٧ أكتوبر الماضي، وبدأت مصر جهدها في اليوم الأول من الصراع بتدشين الرئيس غرفة الأزمات في مقر الأوكتاجون بالعاصمة الإدارية الجديدة لمراقبة تطورات الأزمة ومدة تأثيرها على استقرار الوضع الأمني الإقليمي، وتكثيف الاتصالات الدبلوماسية مع عدد من الدول، ثم تفرع الجهد المصري ليشمل الدور الإنساني المتمثل في فتح معبر رفح وإعلان حالة الطوارئ في مستشفيات شمال سيناء لاستقبال الجرحى والمصابين.
وأوضح المرصد أنه فى الأيام التالية من اندلاع الصراع، وجّه الرئيس بالشروع في المبادرة بالوساطة للحد من تفاقم الأزمة، وتكثيف الاتصالات السياسية والدبلوماسية مع دول المنطقة وبعض العواصم الأوروبية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الدور التنموي بعد إعلان "حياة كريمة" عن مبادرة لنجدة أهل غزة في اليوم الثالث من اندلاع الصراع، ثم انضمام التحالف الوطني للعمل الأهلي، وتلبية الأحزاب المصرية الدعوة في حشد المساعدات الإغاثية وتوجيهها إلى أهالي قطاع غزة على النحو العاجل.
العمل على عدة مستويات
وأشار المرصد المصري إلى أنه مع اشتداد وتدرج العنف من الجانب الإسرائيلي الموجه ضد المدنيين في قطاع غزة، وتصاعد الدعوات الإسرائيلية بدفع الفلسطينيين للنزوح جنوبًا في غزة ومن ثم التوجه إلى معبر رفح وطلب اللجوء في مصر على أراضي شبه جزيرة سيناء، استقرأت القيادة السياسية المصرية الخطط الإسرائيلية الساعية لتصفية القضية الفلسطينية، عبر العمل في عدة مستويات ومنها التنسيق مع العواصم العربية والإقليمية والدولية للمبادرة بعقد قمم دبلوماسية تهدف للضغط على إسرائيل، من أجل وقف إطلاق النار وإدانة الأعمال العسكرية التي تستهدف المدنيين.
وتابع: وكذلك عقد مؤتمرات صحفية رئاسية مع ممثلي بعض الدول، وتوجيه رسائل سياسية تدين العمل العسكري وتكشف التوجهات الإسرائيلية الساعية لتصفية القضية الفلسطينية، مع ضرورة العمل على استئناف محادثات السلام، بالإضافة إلى عرض الوساطة غير المشروطة وعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي المصري وإصدار قرارات تدعو إلى ضرورة وقف إطلاق النار، وإضافة أبعاد جديدة للدور المصرى تعمل على حفظ الاستقرار والسيادة المصرية في سيناء على الحدود الفاصلة مع قطاع غزة، وتنظيم دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح.