فاطمة القرطبى: الإنشاد الصوفى له طبيعة خاصة جدًا.. والمغاربة يحبون الطرب الأندلسى
قالت المطربة المغربية فاطمة القرطبي، التي عُرفت بتقديمها الفن الأصيل والطرب الأندلسي، خلال مشاركتها في فعاليات مهرجان فاس للثقافة الصوفية، إن الإنشاد الصوفى له طبيعة خاصة جدًا، حيث أن هذا الإنشاد يجذب الناس إلى حضرة المولى سبحانه وتعالى، ولا يمكن للمنشد أو المطرب أن يؤدى بشكل جيد إلا أذا كان لديه جانب روحاني يستمد منه القدرة على الأداء الجيد.
وأوضحت "القرطبي" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، خلال مشاركتها بفعاليات مهرجان فاس للثقافة الصوفية: المغاربة يحبون الطرب الأندلسي لأنه الأقرب لهم، وهذا ما يجعلني دائمًا أقدم هذا النوع من الغناء خلال الاحتفالات والفعاليات الغنائية والإنشادية التي أشارك فيها.
وتابعت "القرطبي": "أشكر مهرجان فاس للثقافة الصوفية ورئيسه الدكتور فوزي الصقلي على هذه الدعوة الكريمة التي تجعلنا دائمًا سعداء بالتواجد في هذا المهرجان الثقافي الصوفي العالمي الذي يشارك فيها عدد كبير جدًا من المنشدين والمغنين المهتمين بالجانب الصوفي والروحاني".
الجدير بالذكر أنه تم مؤخرًا تنظيم فعاليات مهرجان فاس للثقافة الصوفية بالمغرب، بمشاركة عدد كبير من المنشديين والمجموعات السماعية والصوفية المعروفة بإجادة فن الإنشاد والمديح الصوفي، حيث كان من أبرز الفرق الصوفية المشاركة، المجموعة الوزانية التابعة للطريقة الوزانية، والمجموعة الصقلية للمديح والتابعة للطريقة الصقلية، والمجموعة الشرقاوية التابعة للطريقة الشرقاوية، والمجموعة الأندلسية، وغيرها من المجموعات الإنشادية المعروفة حول العالم.
ويجمع مهرجان فاس كل عام أبرز المنشدين والمجموعات الصوفية الإنشادية التي لها ثقل في مجال الإنشاد والمديح، وتقام فعاليات تحت رعاية الملك محمد السادس، ملك المغرب، حيث تستمر الفعاليات لمدة أسبوع كامل، ويتم في نهاية الفعاليات تكريم أبرز المشاركين في المهرجان.