سر تلوين الروم الأرثوذكس البيض بـ"الأحمر" في شم النسيم
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم بأحد أهم وأكبر المناسبات الدينية في المسيحية، وهو احتفال ثاني ايام عيد القيامة المجيد، حيث تحتفل بقيامة السيد المسيح من بين الأموات في اليوم الثالث، بحسب الأساس العقيدي والإيماني الوراد بين طيات البشائر الإنجيلية الأربعة، والذي الذي بُنيت عليه كافة الكنائس العالمية سواء كانت الارثوذكسية او الكاثوليكية او البروتستانتية أو الأنجليكانية أو الرومية، والذي يأتي تزامنًا مع الاحتفال ايضا بشم النسيم.
وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، إن تلوين البيض باللون الأحمر يرتبط بعيد القيامة فيقول التقليد الأرثوذكسي المسيحي، إن القديسة مريم المجدلية كمواطنة رومانية ذهبت إلى قيصر في روما لرفع احتجاجها على صلب المسيح ودخلت إلى بلاط الإمبراطور طيباريوس قيصر، واصفة ظلم محاكمة بيلاطس ليسوع المسيح مُعلنة قيامة المسيح من بين الأموات. فسخر منها وقال:"إنه من المستحيل على أي شخص مات ودفن أن يقوم من الموت".
وتابع أن في تلك اللحظة مر عبد يحمل مجموعة من البيض، فقال لها الإمبراطور:"إذا تحول هذا البيض إلى اللون الأحمر، فسوف أؤمن بأن المسيح الذي تحدثت معي عنه قد قام". وبدون تردد اقتربت المجدلية من العبد وأخذت بيضة وأمسكتها في كفها فأصبح لونها أحمر بالكامل، وأرتها لطباريوس قائلة:"المسيح قام!".
أضاف الأنبا نيقولا أنطونيو، في بيان رسمي، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن الكنيسة اتبعت هذا التقليد بصبغ البيض على الفصح باللون الأحمر تأكيدًا على قيامة المسيح، كما أن البيض يُلون بألوان مختلفة إشارة إلى الفرح والابتهاج بعيد قيامة يسوع المسيح من بين الأموات واهب الحياة الأبدية.