كيف يقضى مسيحيو القدس "الجمعة العظيمة"؟
تبدأ الكنائس المصرية الاحتفال بيوم الجمعة العظيمة منذ الصباح الباكر، على أن يصوم كل المسيحيين اعتبارًا من مساء أمس الخميس السابق للجمعة "صيام انقطاعي" عن الأكل والشرب، وتفتح الكنائس أبوابها في الصباح وتبدأ قراءتها باللغة القبطية والعربية بـ"اللحن الأتريبي" الجنائزي المستمد من الطقوس الفرعونية التي كانت تستخدم وقت دفن الملوك.
وتقسم الكنيسة صلوات يوم الجمعة إلى 12 صلاة وتسمى بصلوات الساعة، وهى تذكر لكل ساعة حدثت في وقت صلب المسيح ومحاكمته ودفنه، وتتركز الصلوات على النبوات عن صلب المسيح في العهد القديم والمزامير.
كيف يقضي أقباط القدس الجمعة العظيمة
وقال القمص يسطس الأورشليمي، راعي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالقدس، إنه في يوم الجمعة العظيمة يبدأ الأقباط صلوات البصخة المقدسة من الساعة الرابعة صباحًا حتى يدخل الموكب الرسمي الساعة الحادية عشرة، ثم يكملون صلوات هذا اليوم العظيم طيلة اليوم داخل الكنيسة، كما يضعون المقاعد ويفرشون الأبسطة والسجاجيد أمام الكنيسة بالقيامة وحولها لراحة المصلين، ثم يقومون بين الساعة الخامسة والسابعة مساءً بدورة احتفالية تسمي دورة الجناز، حيث يطوفون بموكبهم وهم يرتلون الصلوات ويلقون العظات في هيكل حبس المسيح بالقيامة، ثم هيكل لونجبينوس الجندي، ثم إلى هيكل الأقباط، وبعد انتهاء الصلوات تختم الدورة ثم يعود الكل إلى البطريركية في موكب رسمي.
ويُحيى الأقباط، في الجمعة، ذكرى صلب السيد المسيح المعروفة باسم الجمعة العظيمة أو الحزينة، التي يقضون فيها 12 ساعة في صلوات متصلة في الكنيسة، من السادسة صباحًا حتى السادسة مساءً، دون أي توقف.
ويرتدى الشمامسة، في اليوم المعروف أيضًا باسم جمعة الآلام وجمعة الصلبوت، أزياء الحداد، ويرددون الألحان الحزينة، التي لها أصول مصرية قديمة، وبعد الصلوات يعودون إلى منازلهم للراحة، وبعضهم يصوم عن الطعام طوال اليوم إلى نهاية صلوات ليلة العيد.