دلالات استخدام ألوان علم مصر في الكنيسة
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم بأحد أهم وأكبر المناسبات الدينية في المسيحية، وهو احتفال عيد القيامة المجيد، حيث تحتفل بقيامة السيد المسيح من بين الأموات في اليوم الثالث، بحسب الأساس العقيدي والإيماني الوراد بين طيات البشائر الإنجيلية الأربعة، والذي الذي بُنيت عليه كافة الكنائس العالمية سواء كانت الأرثوذكسية او الكاثوليكية او البروتستانتية أو الأنجليكانية أو الرومية.
فترة الخماسين
وقال الخادم الكنسي تادرس ميخائيل في تصريح خاص إن الكنيسة 3 ألوان طيلة العام هما الوان علم مصر، اللون الأول هو اللون النبيتي او القرمزي وهو لون الستائر والإعلام والأقشمة على مدار السنة، ولا يتغير هذا اللون إلا في أسبوع الالام حيث تتشح الكنيسة بالسواد فتستبدل اللون القرمزي اللي يرمز إلى دماء المسيح باللون الأسود الذي يأتي حزنا على خطايا البشر التي دفعت السيد المسيح لفداءهم بالموت على خشبة الصليب.
بينما اللون الأبيض هو اللون الثالث، ولا تتشح الكنيسة به إلا 50 يومًا فقط هى فترة الخماسين المُقدسة فقط والخماسين هي الخمسين يومًا التالية لعيد القيامة المجيد وما يميز هذه الفترة هو أنه لا صوم بها نهائيًا لأي سبب، ولا يسجد الاقباط سجود الميطانية فيها نهائيًا لانها أيام فرح، كما يظل الأقباط يرتلون كافة ألحان القيامة بالنغمات المُفرحة.
ومن جانبه، قال القمص إشعياء عبد السيد فرج، في كتاب طقس الأعياد السيدية الكبرى والصغرى، إن الكنيسة تحتفل بعيد القيامة من العصر الرسولي بدليل ما جاء في أوامر وقوانين الرسل وهو: يجب عليكن يا أخوتنا الذين اشتريتم بالدم الكريم دم المسيح أن تعملوا يوم الفصح بكل استقصاء واهتمام عظيم من بعد طعام الفطير (بعد عيد اليهود) ولا تصنعوا عيد قيامة ربنا يسوع المسيح آلا في يوم الأحد لا غير وأنتم مسرورون بأن يسوع قام من الموت وهو عربون لقيامتنا ويكون لكم هذا ناموسًا أبديًا إلى أن يأتي الرب.