الكنيسة تهتم بالمسنين في عيد القيامة.. احتفالات وتوزيع هدايا وخدمات رحمة
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم بأحد أهم وأكبر المناسبات الدينية في المسيحية، وهو احتفال عيد القيامة المجيد، حيث تحتفل بقيامة السيد المسيح من بين الأموات في اليوم الثالث، بحسب الأساس العقيدي والإيماني الوراد بين طيات البشائر الإنجيلية الأربعة، والذي الذي بُنيت عليه كافة الكنائس العالمية سواء كانت الأرثوذكسية اوالكاثوليكية او البروتستانتية أو الأنجليكانية أو الرومية.
مايكل صفوت، الخادم الكنسي قال في تصريح خاص إن الكنيسة تكثف جهودها في يوم العيد للاعتناء بالمسنين وكبار السن الذين ليس لهم أحد يهتم بهم، فكما تهتم بالأيتام في الملاجئ تقوم بارسال فرق إلى اتجاهين.
كما أشار إلى أن الاتجاه الأول يكون إلى دور رعاية كبار السن حيث تقوم بعمل حفل لهم، لا يشمل أي أمور مزعجة حيث يقتصر على أداء ترانيم القيامة مع إعطاء كلمة روحية وتوزيع بعض الهدايا الرمزية التي غالبًا ما تكون مظروفا به بعض الأموال التي قد يحتاجها المسن، لشراء بعض الأدوية أو الاحتياجات.
بينما يكون الاتجاه الثاني إلى المنازل التي يعيش بها بعض المسنين بمفردهم، ويتم معهم نفس الأمر إلا أن فريق العمل المتجه لدور الرعاية يكون أكبر من جهة العدد.
خدمات الكنيسة
وعن خدمات الرحمة في الكنيسة، كان قد قال المطران الراحل الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ ورئيس دير القديسة دميانة في كتاب المسيح مشتهى الأجيال إن بعد أن طوّب السيد المسيح الجياع والعطاش إلى البر لأنهم يشبعون قال "طوبى للرحماء فإنهم يرحمون"، لأن الرحمة صفة من صفات الله الرحيم كما هو مكتوب عنه: "الرب الرب إله رحيم ورءوف، بطيء الغضب وكثير الإحسان والوفاء".
وأضاف: "الرب رحيم ورءوف طويل الروح وكثير الرحمة، لا يحاكم إلى الأبد ولا يحقد إلى الدهر، لم يصنع معنا حسب خطايانا، ولم يجازنا حسب آثامنا، لأنه مثل ارتفاع السماوات فوق الأرض قويت رحمته على خائفيه، كبعد المشرق عن المغرب أبعد عنّا معاصينا، كما يترأف الأب على البنين يترأف الرب على خائفيه".
الجدير بالذكر أن احتفالات الكنيسة بعيد القيامة المجيد تتمثل في القداس الإلهي، الذي يرأسه قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس الكُبرى بالعباسية.