ضغوط لإنهاء حرب غزة.. كواليس اجتماع الـ"120 دقيقة" بين بلينكن ونتنياهو
عقد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال زيارته إلى إسرائيل، اجتماعًا مع رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، استمر لمدة ساعتين، طالب فيها وزير الخارجية الأمريكي، بضرورة قبول صفقة المحتجزين والهدنة في غزة تمهيدًا لإيقاف هذه الحرب وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في القطاع، وفقًا لما نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية.
بلينكن يواصل الضغط على إسرائيل لإنهاء حرب غزة
وبحسب الصحيفة البريطانية، شهد اجتماع وزير الخارجية الأمريكي مع قادة الاحتلال الإسرائيلي، ضغوطًا أمريكية متجددة للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، حيث طلب بلينكن، من نتنياهو تسريع ومواصلة التحسينات التي شوهدت خلال الأيام الأخيرة في حجم المساعدات الإنسانية التي تصل إلى القطاع.
وأشارت الوكالات الإنسانية، إلى أنه على الرغم من أن عدد الشاحنات التي تدخل غزة بعد فحصها من قِبل إسرائيل قد زاد بشكل كبير، إلا أنها لا توفر سوى جزء صغير مما هو مطلوب.
وأضافت الصحيفة البريطانية، أن الاجتماع بين بلينكن ونتنياهو استمر قرابة ساعتين في القدس، وناقش الطرفان الحاجة إلى استمرار إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة؛ والاستمرار في مفاوضات المحتجزين والهدنة كما ناقش الجهود الرامية إلى "ضمان سلام دائم ومستدام في المنطقة"، في إشارة إلى المحادثات الأوسع التي تجريها الولايات المتحدة مع المملكة العربية السعودية حول التطبيع المحتمل للعلاقات مع إسرائيل، فضلًا عن احتمالات إنشاء دولة فلسطينية، وهو الأمر الذي يعارضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بشدة.
كما أكد بلينكن مجددًا على معارضة واشنطن الحازمة للهجوم الإسرائيلي المخطط له على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وسافر بلينكن في وقت لاحق إلى ميناء أشدود لتسليط الضوء على بعض التحسينات في توصيل المساعدات في الأيام الأخيرة.
وقال إن الميناء كان مفتوحًا منذ فبراير أمام الدقيق الأمريكي الذي يمر عبر غزة، وهو الآن مفتوح أمام أنواع أخرى من المساعدات الإنسانية: "إننا نشهد الآن تدفقًا حقيقيًا للمساعدات التي تذهب إلى الناس في غزة".
وتابع أن قافلة شاحنات مساعدات من الأردن مرت عبر معبر إيرز للمرة الأولى أمس الأربعاء، مضيفًا: "هذا مهم للغاية لأنه يتيح الوصول المباشر إلى شمال غزة".
وقال بلينكن أيضًا، إن الممر البحري، الذي يتضمن رصيفًا عائمًا ورصيفًا أمريكيًا لتوصيل المساعدات الإنسانية التي تحملها السفن، "ربما يكون على بُعد أسبوع من التشغيل".
وتابع "لذا فإن التقدم حقيقي، ولكن بالنظر إلى الحاجة، وبالنظر إلى الحاجة الهائلة في غزة، يجب تسريعه والحفاظ عليه".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إنه تم إحراز تقدم تدريجي لتجنب المجاعة في غزة، يمكن منعها بشكل كامل، خصوصًا في مناطق شمال القطاع، حيث دعا إسرائيل إلى بذل المزيد من الجهود لإدخال المساعدات، وتقول الوكالات الإنسانية إنها لا تزال تواجه عقبات بيروقراطية بالإضافة إلى صعوبات لوجستية خطيرة داخل غزة، وشكك بعض مسئولي الإغاثة في الأساليب الإسرائيلية لإحصاء الشاحنات وحمولاتها التي تدخل القطاع.
ولفتت وزارة الخارجية الأردنية، الأربعاء، إلى أن مستوطنين إسرائيليين هاجموا اثنتين من قوافل المساعدات الإنسانية الأردنية أثناء توجههما نحو غزة عبر الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن هناك تكهنات متزايدة بأن إسرائيل ستشن قريبًا هجومًا تهدد به منذ فترة طويلة على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث يلجأ أكثر من مليون فلسطيني نزحوا من منازلهم إلى الشمال، وقد أثارت الخطة معارضة شديدة من حلفاء إسرائيل، بما في ذلك الولايات المتحدة، التي تقول إن أي غزو برى يمكن أن يؤدي إلى سقوط آلاف الضحايا من المدنيين بالإضافة إلى المزيد من تعطيل عمليات تسليم المساعدات التي تدخل عبر مصر والتي تعد المنفذ الأكبر والرئيسي لإدخال المساعدات.