قرار قضائي عاجل ضد المتسبب في وفاة "طبيبة التجمع"
أجلت محكمة جنح التجمع، اليوم الثلاثاء، محاكمة المتهم بالتسبب في حادث دهس طبيبة التجمع تسنيم بسطاوي بالقاهرة الجديدة، لجلسة 14 مايو المقبل، للاطلاع.
نص التقرير النهائي للمجني عليها تسنيم بسطاوي والمعروفة إعلاميًا بـ"طبيبة التجمع" والتي لقيت مصرعها إثر حادث في التجمع الخامس، أنه بتوقيع الكشف الطبي على المجني عليها تبين أنها تعاني من اضطراب من درجة الزمن وتعاني من نزيف بالمخ وارتشاح مائي على المخ وكسر في قاع الجمجمة، وقد أجرى له فحوصات، بالإضافة إلى كسور متعددة بعظام الوجه وجرح قطعى أعلى حاجب العينين وكسر بعظمة الترقوة وكسر في عظمة العمود الفقري وكسر في عظام الحوض.
وكانت النيابة العامة قد أحالت نجل مصرفي شهير متهم بدهس تسنيم عزت، طبيبة بيطرية، بسيارته، إلى محكمة الجنح.
وبسؤال المتهم، قرر بأنه خلال سيره بالسيارة، فؤجئ بسيدة تعبر الطريق مسرعة، وحاول مفاداتها ولم يتمكن، ما تسبب في اصطدامها وحدوث إصابتها، ما دفعه إلى التوقف والاتصال بالإسعاف وتم نقلها للمستشفى.
تسنيم عزت أو "عروس الجنة" كما لقبها أصدقاؤها، تخرجت في كلية الطب البيطري منذ عدة أشهر فقط وعملت في عيادة بمدينة التجمع الخامس.
تحقيقات النيابة العامة كشفت عن حقيقة الواقعة، حيث تبين أنه أثناء خروجها من عملها يوم ١٣ فبراير الماضي، أطاحت بها سيارة مسرعة لتهشم جسدها تمامًا.
حالة من الغضب انتابت أصدقاء تسنيم وزملاءها بعد ما لحق بها خاصة أن حالتها في المستشفى كانت سيئة للغاية ودخلت في غيبوبة نتيجة شدة الإصابات، كما أن التحريات وشهادات بعض شهود العيان كشفت عن أن قائد السيارة كان يسير بسرعة جنونية، حيث كان يتسابق مع صديقه على الطريق.
وأطلق الشباب هاشتاج يحمل اسم الطبيبة للمطالبة بحقها بعدما انتهت حياتها بسبب التهور والسرعة الجنوبية، ويحمل اسم حق الدكتورة تسنيم عزت، كما أطلقوا هاشتاج آخر باسم المتهم تحت عنوان محاكمة عبدالله أحمد عصام.
دفاع تسنيم عزت، قالت، في تصريحات صحفية، إن المتهم ابنٌ لمصرفي شهير، وأنه كان يقود بسرعة تتجاوز 160 كيلومتر في الساعة، وأن صدمة السيارة كسّرت جسم الضحية تمامًا.
وأضافت أن المتهم حاول الهرب، لكن بعض المارة لحقوا به بسياراتهم، وأبلغوا الشرطة، وأن صديقًا لوالده حضر إلى المستشفى حيث تم نقل الفتاة، وقال إنه متكفل بعلاجها "عشان المحضر يتقفل"، ثم لم يدفع شيئًا، حتى حضرت أسرة الشاب، ودفعوا 100 ألف جنيه، وقالوا لأسرة الفتاة إنهم غير مستعدين لدفع أية مبالغ أخرى، ما اضطرهم لنقلها إلى معهد ناصر ثم فارقت الحياة متأثرة بإصاباتها.