فضائح بلومبرج تثير أزمة فى أوروبا.. فرنسا تغرمها 5 ملايين يورو بسبب الأكاذيب
تجاوزت فضائح وكالة "بلومبرج" الأمريكية، الحدود الأمريكية ووصلت إلى أوروبا، حيث فُرضت عليها غرامة قدرها 5 ملايين يورو من قبل الجهات التنظيمية الفرنسية بعد الإبلاغ عن نشرها بيانات صحفية كاذبة.
فرنسا تتخذ إجراءات غير مسبوقة ضد بلومبرج بسبب البيانات الكاذبة
وبحسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، فقد اتهمت هيئة الأسواق المالية بلومبرج نيوز، الذراع الإعلامية لمجموعة المعلومات المالية، بنشر معلومات كاذبة - والتي قالت هيئة تنظيم الأسواق الفرنسية إنها كان يجب أن تعلم أنها كاذبة - خلال جلسة استماع يوم الجمعة.
وتابعت أن هذه هى المرة الأولى التي يتم فيها توجيه مثل هذه التهمة ضد مجموعة إعلامية في فرنسا.
وأضافت الصحيفة البريطانية، أن هيئة تنظيم الأسواق الفرنسية اتهمت بلومبرج بعدم التحقق من بيان مزيف صادر عن مجموعة البناء الفرنسية فينشي في نوفمبر 2016، قائلًا إن "الطبيعة المثيرة لهذه المعلومات تفوق الحاجة إلى التحقق من المعلومات".
وانخفضت أسهم فينشي بنسبة 19 في المائة تقريبًا بعد أن ذكر بيان صحفي كاذب نشرته بلومبرج أنها فصلت مديرها المالي وستعيد إعلان نتائجها بعد اكتشاف مخالفات محاسبية.
وتابعت الصحيفة البريطانية، أنه بعد 24 دقيقة من صدور البيان الكاذب، نفت شركة فينشي الفرنسية "جميع المعلومات الواردة في هذا البيان الصحفي المزيف"، وقالت المجموعة إنها "تحقق في جميع الإجراءات القانونية".
وقال أشخاص مطلعون على الوضع إن هيئة تنظيم الأسواق الفرنسية كان تستهدف بلومبرج جزئيًا بسبب تأثير بيانها الضخم على الأسواق، إلى جانب سرعته، التي سمحت له بنشر البيان الصحفي قبل المنافسين.
وقالت بلومبرج إن "الخدعة المعقدة للغاية في قضية فينشي ضللت مؤقتًا عددًا من الصحفيين، بمن في ذلك البعض في بلومبرج نيوز"، وبعد دقائق قليلة فقط من نشر البيان الصحفي المزيف من قبل وسائل الإعلام المالية المختلفة، كانت بلومبرج نيوز أول من نشر تصحيحًا.
وادعت الوكالة الأمريكية أن القرار الفرنسي يهدد بتقويض حرية الصحافة بشكل خطير، متجاهلة التداعيات الخطيرة والآثار السلبية الكارثية التي تركها البيان الكاذب.
وتعد الأزمة التي افتعلتها بلومبرج في الأسواق الفرنسية مجرد مثال على الكثير من الأكاذيب التي تتداولها الوكالة الأمريكية وتكتفي فقط بالنفي أو تجاهل الحقائق وتعمد لإثارة الجدل واستخدام الوكالة كأداة سياسية.