أبرز عادات الأقباط فى القدس خلال أسبوع الآلام
يبدأ الأقباط، اليوم، الاحتفال بأسبوع الآلام اعتبارًا من احد الشعانين، والذي يعد نهاية الصوم الكبير والأسبوع الأقدس لدى الأقباط والذي يسبق عيد القيامة المجيد يوم 5 مايو 2024.
عادات الأقباط في أسبوع الآلام بالقدس
وقال القمص يسطس الأورشليمي كاهن الكنيسة القبطية بالقدس، عن عادات الأقباط في أسبوع الآلام بالقدس أن يوم إثنين البصخة بكنيسة القيامة، يبدأ اليوم كالعادة مع أول صياح للديك حتى الصباح في كنيسة القيامة، وفي الساعة التاسعة من يوم الإثنين يجتمع الشعب في الكنيسة الكبرى حتى الساعة الأولى من الليل ينشدون بلا انقطاع من الترانيم ويتلون القراءات.
وأضاف القمص يسطس الأورشليمي، أما في عصرنا الحالى يقومون بصلوات البصخة المقدسة في البطريريكة القبطية بدير الأنبا أنطونيوس الملاصق لكنيسة القيامة، أما يوم الثلاثاء كان قديمًا يتم كما يوم الإثنين على أنه يزاد بعد الانصراف من كنيسة القيامة يتوجهون إلى جبل الزيتون، حيث يدخل الأسقف إلى المكان الذي كان يعلم فيه السيد المسيح تلاميذه وبعد الانتهاء يبارك الشعب.
تفاصيل يوم أربعاء البصخة
وتابع كاهن الكنيسة القبطية بالقدس، أما في عصرنا الحالى يقومون بصلوات البصخة المقدسة في البطريركية القبطية بدير الأنبا أنطونيوس الملصق لكنيسة القيامة، أما أربعاء البصخة فيحدث كما كان يحدث ليومي الإثنين والثلاثاء قديمًا، ولكن بعد الانصراف من الكنيسة الكبرى يواكب الشعب الأسقف على أنغام الترانيم حتى كنيسة القيامة ويدخل الأسقف إلى المغارة ويقف أحد الكهنة ويقرأ الإنجيل الذي فيه انطلق يهوذا إلى اليهود ليفاوضهم في تسليم المسيح.
وفي عصرنا الحالى يقومون بصلوات البصخة المقدسة في البطريريكة القبطية بدير الأنبا أنطونيوس الملصق لكنيسة القيامة، وقد يذهب بعض الآباء الكهنة مع الحجاج إلى نهر الشريعة، ويقومون بصلوات إحدى ساعات البصخة المقدسة ثم النزول إلى نهر الشريعة بملابس بيضاء التي ستكون كفنهم بعد رحيلهم
بطريركية الروم الأرثوذكس بالقدس تفرض قيودًا على احتفالات أسبوع الآلام بسبب حرب غزة
وفي القدس والتي تشهد بالتزامن مع احتفالات عيد القيامة المجيد وأسبوع الآلام، وانبثاق النور المقدس بكنيسة القيامة يوم سبت النور، فرضت بطريركية الروم الأرثوذكس بالقدس، قيودًا على احتفالات أسبوع الآلام بالتزامن مع الحرب على غزة.
وأصدرت بطريركية الروم الأرثوذكس في مدينة القدس، تعميمًا بتقييد الاحتفالات لهذا العام واقتصارها على الصلوات والشعائر الدينية، بسبب الظروف الراهنة والصعبة التي تشهدها الأراضي المقدسة، مؤكدة أنه سيتم تسليم النور المقدس على أبواب الكنائس بدون شعائر احتفالية خارجة عن الشعائر الدينية.
وقالت البطريركية، إنه بمناسبة اقتراب أسبوع الآلام، الذي يُعتبر الأسبوع الأقدس في الحياة المسيحية، نستحضر ذكرى الأحداث التي أدت إلى صلب المسيح وقيامته المجيدة، وتشكل طقوس أسبوع الآلام وسبت النور لحظة مهمة تجمع المؤمنين بنور المسيح، فتنطلق من كنيسة القيامة لتُنير العالم على مدى ما يقرب من ألفي عام مضت بشعائر تستقطب المسيحيين من جميع أنحاء العالم، وفي ظل الظروف الراهنة التي تشهدها الأراضي المقدسة جراء الحرب المستمرة على غزة، ستقيد الاحتفالات بيوم سبت النور لهذا العام واقتصارها على ترتيبات الوضع القائم (الستاتيكو) المعمول بها منذ قرون في القدس، أما في باقي المناطق، فسيتم تسليم النور المقدس على أبواب الكنائس بدون شعائر احتفالية خارجة عن الشعائر دينية.
اختتم: وتُؤكد الأوضاع الراهنة، والحزن العميق الذي يسود الأراضي المقدسة، على أهمية مشاركة ضحايا الحرب آلامهم، وتخصيص الوقت الكافي للصلاة والتأمل في المعنى الروحي لأسبوع الآلام وعيد القيامة.