المرأة المنتقمة تتصدر الشاشة.. القومي للمرأة يوضح رأي الجمهور في إعلام رمضان 2024
أعلن المجلس القومي للمرأة عن نتائج الاستبيان السنوي الذى تقوم به لجنة الإعلام، حول صورة المرأة المقدمة في إعلام رمضان ٢٠٢٤، والذى تطلقه اللجنة للعام الرابع ضمن نشاطها للعام التاسع على التوالي.
وأكدت الدكتورة سوزان القليني، مقررة اللجنة على أن هذا الإستبيان يسعى إلى رصد رأي الجمهور العام حول صورة المرأة المقدمة في إعلام رمضان ٢٠٢٤، بما يتضمنه من برامج واعلانات بالإضافة إلى الأعمال الدرامية، للوقوف على مستوى الرضا عن هذه الأعمال وللحصول على مؤشرات حول الصورة الذهنية عن نماذج المرأة وقضاياها المقدمة من خلال هذه الأعمال، بهدف إضافة بعد واقعي للتقرير العلمي الذي يوصف المحتوى الإعلامي من مسلسلات وبرامج وإعلانات.
تراجع ملحوظ في صورة المرأة المقدمة
وأوضحت القليني أن نتائج الاستبيان هذا العام جاءت لتثبت التراجع الملحوظ في صورة المرأة المقدمة، بعد أن احتفينا في العامين السابقين بتراجع الصورة السلبية والمسيئة ليحل محلها الإيجابية وواقعية القضايا والاهتمام بدور الإعلام في التغيير الإيجابي والتوعية ٢٠٢٤. فتصدرت صورة المرأة المنتقمة، وتراجع تقديم واقع الأغلبية العظمى من النساء مما يعكس الفجوة بين واقع التمكين الذي نعاصره في الحياة اليومية وما تقدمه منابر الإعلام المختلفة والذي شعر به المشاهدين وانعكس بشكل واضح في إجابات المبحوثين عن الصورة الذهنية المنطبعة لديهم عن المرأة والناتجة عن الصورة الإعلامية مما ينعكس علي مكانتها ودورها الفعال في المجتمع.
وأشارت مقررة اللجنة إلى أن الدراما والعمل الإبداعي بمثابة مرآة تعكس واقع المجتمع وتحولاته، وأكدت على ضرورة أن تعكس الأعمال الدرامية التنوع والثراء في شخصيات المرأة المصرية، وأن تبتعد عن الصورة النمطية السلبية التي لا تعكس مكانة المرأة ودورها الفعال في المجتمع، وشددت على ضرورة وجود أعمال درامية تسلط الضوء على نماذج النجاح والتميز للمرأة المصرية، وتتناول قضاياها بعمق وواقعية، وتساهم في تغيير الصورة الذهنية السلبية التي ترسخت في أذهان البعض.
ودعا المجلس القومي للمرأة جميع القائمين على صناعة الدراما والإعلام إلى تحمل مسؤوليتهم تجاه المجتمع، والعمل على تقديم صورة إيجابية وواقعية للمرأة المصرية، تعكس دورها الفعال في مختلف المجالات، وتساهم في بناء مجتمع متوازن ومستنير.
كما حث المجلس على ضرورة الاهتمام بتقديم محتوى إعلامي هادف يعزز القيم الإيجابية ويساهم في بناء مجتمع متماسك، يقدر دور المرأة ويحترم حقوقها.
وفى هذا السياق أكد المجلس القومي للمرأة على استمراره في رصد صورة المرأة في الإعلام، وتقديم التوصيات اللازمة للجهات المعنية، وذلك في إطار سعيه الدائم لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة المصرية في كافة المجالات.
وقد أظهرت نتائج الاستبيان أن انطباع الأغلبية من المبحوثين بنسبة ٤٧٪ أن الشخصيات النسائية المقدمة في أعمال رمضان ٢٠٢٤ من برامج ومسلسلات وإعلانات جاءت غير مؤثرة ويليها ٣٠٪ انطباع سلبي ٢٣٪ فقط إيجابي، وبشكل عام قارن المبحوثين نسبة رضاهم عن صورة المرأة في مجمل أعمال رمضان ٢٠٢٤ بالعام الماضي لتأتي النتيجة بـ٥٣٪ غير راضين بمقابل ٤٧٪ فقط راضي أو راضي الي حد ما عن صورة المرأة.
واختار المبحوثين أسباب عدم رضاهم عن صورة المرأة المقدمة في أعمال رمضان ٢٠٢٤ ليتقدم سبب أن "التناول الإعلامي يعمل على إبراز ومحاكاة النماذج والسلوكيات السلبية" بنسبة ٥٧٪ يليه في المرتبة الثانية سبب أن "التناول الإعلامي مقتصر فقط على دور المرأة الخبيثة والمنتقمة" بنسبة ٤٨٪ وفي المرتبة الثالثة سب أن "التناول الإعلامي لم يقدم نماذج واقعية".
وفيما يتعلق برضا المشاهدين عن صورة المرأة في المسلسلات، فقد تقاربت إجابات المبحوثين بين ٤١٪ و٣٩٪ بأن رمضان ٢٠٢٤ "قدم إلي حد ما" نماذج حقيقية للمرأة المصرية، بينما رأي ٢٠٪ بأن لم يتم تقديم نماذج واقعية هذا العام، كما أظهرت النتائج أن أكثر قضايا المرأة التي تم طرحها دراما رمضان ٢٠٢٤ هي العنف المعنوي بنسبة ٥١٪ يليها قضايا الزواج والطلاق بنسبة ٤٩٪ بينما احتلت قضايا العنف اللفظي المرتبة الثالثة بنسبة ٤٠٪.