مركز تسجيل الآثار المصرية يحتفل بمرور 68 عامًا على إنشائه
يحتفل مركز تسجيل الآثار المصرية في أبريل من كل عام بذكري إنشائه، حيث تحل هذا العام الذكرى الـ68 من إنشائه في 25 أبريل عام 1956.
وأوضح د. محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن ذكرى إنشاء المركز هذا العام تعد ذات طابع خاص ومميز، حيث تأتي بالتزامن مع اتخاذ وزارة السياحة والآثار، ممثلة في المجلس الأعلى للآثار خطوات وإجراءات حثيثة للنهوض بعملية التسجيل والتوثيق، حيث تم استحداث قطاع حفظ وتسجيل الآثار ضمن الهيكل التنظيمي الجديد للمجلس الأعلى للآثار، والذي تم اعتماده بموجب القرار الوزاري رقم 338 لسنة 2022 والصادر في ضوء صدور قرار رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة رقم 262 لسنة 2022، بما يحقق التطوير المؤسسي ويضبط المنظومة الإدارية بالمجلس، ويضمن قيام المجلس بالدور المنوط به كمؤسسة علمية توعوية ومُنظمة للعمل الأثري في مصر ومالك ومشغل للآثار والحفاظ عليها للأجيال القادمة.
من جانبه قال د. هشام الليثي، رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار، إن هذا العام شهد العديد من الإنجازات، حيث قامت بعثة مركز تسجيل الآثار المصرية في الفترة من أكتوبر 2023م حتى مارس 2024م بأعمال الرفع المعماري والتصوير الرقمي لعدد من مقابر البر الغربي بمحافظة الأقصر بعدة مواقع شملت الدير البحري، وذراع أبو النجا، ودير المدينة، والشيخ عبده القرنة، والعساسيف، ووادي الملوك، حيث قام المركز بتسجيل عدد من مقابر الأشراف من بينها المقبرة رقم TT 5 للمدعو نفر- رابت، ومقبرة رقم TT 10 لكل من بن-بوي وكا-سا، والمقبرة رقم TT 100 بمنطقة الشيخ عبده القرنة، والتي تخص المدعو "رخمي- رع"، الذى حظي بمكانة كبيرة وحمل العديد من الألقاب والمهام على رأسها منصب الوزير خلال عهدي كل من الملك تحتمس الثالث وأمنحتب الثاني، وتمثل مقبرته سجلا تاريخيا هاما عن فترة عصر الأسرة الثامنة عشرة بالدولة الحديثة، بالإضافة إلى تسجيل مناظر الحياة اليومية والدينية المعتادة تم بتسجيل مناظر تضم جمع الضرائب، تسلم الجزية الأجنبية، تنظيم أعمال الفلاحين والفنانين والصناع من كل مهنة كصانعي الطوب والمعادن وغيرهم.