الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بذكرى القديس ريكاريو من سيلييه الكاهن
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية، اليوم الجمعة، بذكرى القديس ريكاريو من سيلييه الكاهن.
ونستعرض أبرز المعلومات عنه وفقًا الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني:
- وُلد ريكاريو (ريكير)حوالي عام 560م في سيليه، بالقرب من أميان في شمال فرنسا، وهو ينتمي إلى عائلة ميسورة الحال، إن لم تكن عائلة نبيلة. ذهب مع والده في رحلة حج إلى روما في سن مبكرة جدًا، حيث نال المعمودية والتثبيت من البابا يوحنا الثاني. في وقت كانت فيه معظم المنطقة التي يعيش بها لا تزال وثنية.
- عندما وصل اثنان من المبشرين الأيرلنديين (كايدوك وفريكور) إلى مكان قريب وبدأوا في التبشير، أنقذهم ريكاريو من سكان تلك المناطق الذين هاجموهم محاولين قتلهم، وفي المقابل قاموا بتعليمه الإيمان المسيحي. أصبح كاهنًا.
- انخرط في البداية في العناية بالمصابين بالبرص، ثم رحل مبشراً متجولاً يبشر في بونثيو والمناطق المجاورة.سافر فيما بعد إلى إنجلترا، ربما لتوسيع نطاق عمله، ولكن بشكل خاص لفداء بعض الأسرى وإعادتهم إلى فرنسا.
- انتشرت شهرته إلى حد أنها جذبت اهتمام الملك داجوبير الأول نفسه (629-639)، وعندما زار الملك ريكاريو قال له: " من عليه واجب الطاعة سوف يعطي حساباً عن نفسه لله أما الذي له السلطة عليه أن يعطي حساباً واجب عن من هم تحت أمرته".
- وتفيد بعض الروايات أنه أسس ديراً في سيليس على نمط رهبنة القديس كولومبانوس. ولكن هذا الأمر غير موثوق به تماماً، وربما أسس كنيسة هناك فقط مكرسة لمريم العذراء بُنيت في العقد الثالث من القرن السابع على ممتلكات ريكاريو، بينما بني الدير فيما بعد. وقد تمكن المجتمع الذي نشأ حولها من التمتع بريع الأراضي المحيطة بها منذ البداية، والتي زادت فيما بعد من خلال المزيد من التبرعات.
- مع تقدمه في السن، رغب في أن يحيا حياة انفرادية، فاعتزل وقضى بقية حياته ناسكاً في غابة كريسي حيث أسس جماعة رهبانية، وكان معه رفيق له هو سيغوبارد الذي كتب فيما بعد حياته الأولى. يمكن تحديد يوم وفاته على وجه الدقة في 26 أبريل عام 645م. فلتكن صلاته معنا.