جهود مصرية مستمرة لوقف الحرب فى غزة.. محاولات التأثير والرد
تلعب مصر دورًا لا غنى عنه فيما يخص القضية الفلسطينية، لا سيما في أوقات التصعيد العسكري الذي يندلع بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية داخل قطاع غزة.
وتبذل مصر جهودًا مضنية، منذ بداية الحرب الخالية في غزة، وعلى مدار أكثر من 200 يوم، من أجل إحلال تحقيق وقف إطلاق النار، ومنع انزلاق الأوضاع لتصعيد أوسع لا تتحمله المنطقة.
وتقود القاهرة جهود الوساطة بين الأطراف المعنية لتحقيق التهدئة داخل غزة، وإدخال المزيد من شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى المدنيين الفلسطينيين في كل أنحاء القطاع، سواء كان جنوبًا أو شمالًا.
موقف مصري قوي ضد تهجير الفلسطينيين
وكذلك، ترفض مصر بموقف صارم وواضح أي محاولات أو خطط إسرائيلية تهدف إلى تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم قسرًا أو طواعيةً، بل وتتصدى لذلك بكل أدواتها، كما تمنع أيضًا أي محاولات لتصفية القضية في أي وقتٍ كان.
وكذلك، تحذر مصر باستمرار من أي عملية إسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، خاصةً وإن كان هدفها هو تهجير الفلسطينيين تحت النيران، وهو ما يعد "جريمة حرب"، وهو ما يحول الأوضاع إلى صراع أوسع داخل المنطقة في ظل التوترات المتصاعدة.
محاولات النيل من الموقف المصري في غزة
وتستمر القاهرة في جهودها وخطواتها المكثفة، من أجل تجنيب المنطقة ذلك السيناريو المحتمل، وتحقيق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة دون التفات إلى التقارير الدولية المحسوبة على أطراف بعينها، ومنها الإسرائيلية أيضًا، التي تهدف إلى النيل من الموقف المصري وتتناوله بصورة مغلوطة في محاولة للتأثير عليه.
وتتجاهل مصر كل تلك المحاولات، دون أن تتغافل عنها، وتستمر في التزامها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية، التي تعتبرها "قضية القضايا وقضية كل العرب"، دون كلل أو ملل أو مصلحة خاصة، حيث تكثف من جهودها لإخماد نيران الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وفي ظل تلك التقارير المتزايدة وتيرتها حول الدور المصري، تكثف القاهرة جهودها من أجل تحقيق الهدنة، حيث أكد مصدر مصري مسئول، اليوم الخميس، أن كل الاتصالات التي تجريها القاهرة مع أطراف التصعيد هدفها وقف الحرب في غزة وإقرار حالة من الهدوء.