تظاهرات فى تل أبيب بسبب تجاهل نتنياهو ملف المحتجزين وتطالب بانتخابات مبكرة
تجمعت حشود ضخمة فى تل أبيب والقدس، بعدما انتقد المحتجز الإسرائيلى الأمريكى، هيرش جولدبيرج بولين، حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وحث عائلته على البقاء قوية، فى شريط مسجل نشرته حركة «حماس» فى اليوم نفسه.
وأظهرت مقاطع فيديو، بثتها وسائل الإعلام، منها شبكة «سى إن إن»، المتظاهرين وهم يغطون أفواههم بشريط لاصق مكتوب عليه الرقم «٢٠٠»، فى إشار إلى مرور ٢٠٠ يوم على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة دون جديد بشأن ملف المحتجزين الإسرائيليين فى القطاع.
وسار المتظاهرون وسط تل أبيب، وعلى طول شارع ديزنجوف، ووصلوا إلى سفارة الولايات المتحدة، وساروا على طول ساحل البحر.
وألقى أفراد من عائلات المحتجزين كلمات أمام حشد كبير تجمع فى ساحة، أطلق عليها ساحة «الرهائن»، حيث نظمت احتجاجات متتالية منذ عملية «طوفان الأقصى» فى ٧ أكتوبر الماضى.
وعند تقاطع شارعى كابلان وبيجن فى تل أبيب وضع بعض المتظاهرين ملصقات تدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة وفورية فى إسرائيل.
واستمع آلاف آخرون ملفوفون بالأعلام الإسرائيلية، وهم يقرعون الطبول، إلى متحدث يحث على التجنيد العسكرى للسكان المتدينين المتشددين فى إسرائيل «الحريديم»، لتقاسم عبء الحرب.
بالتزامن، تجمع المئات من أصدقاء المحتجز الإسرائيلى «هيرش جولدبيرج» فى شارع غزة بالقدس، مطالبين بعقد صفقة تبادل أسرى، وعدم التخلى عن المحتجزين الإسرائيليين فى قطاع غزة.
وأعربت عائلة «جولدبيرج» عن قلقها بشأن صحة مقطع الفيديو الذى بثته «حماس»، مناشدة الحكومة الإسرائيلية استئناف المفاوضات للإفراج عنه.
وفى نهاية المطاف، اندمجت التظاهرتان، وانضم التجمع السياسى إلى تجمع العائلات.
فى غضون ذلك، غادر وزير الأمن القومى، إيتمار بن غفير، مبنى مكتبه القريب من مكان الاحتجاجات، بعدما بدأ المتظاهرون بإطلاق الهتافات ضده، حسب هيئة البث الإسرائيلية.
وأفادت مصادر من القدس لإذاعة دولة الاحتلال بأن «بن غفير» خرج بتنسيق مع قوات الشرطة الإسرائيلية لضمان سلامته، وتفادى أى تصاعد للتوترات فى المنطقة، وخوفًا من حالة العنف لدى المتظاهرين.
وكانت حركة «حماس» الفلسطينية قد نشرت شريط فيديو للمحتجز الإسرائيلى الأمريكى، هيرش جولدبيرج بولين، أمس الأول الأربعاء، وهو أول دليل على نجاته من إصابته البالغة أثناء عملية ٧ أكتوبر.
وتم احتجاز «جولدبيرج بولين»، البالغ من العمر ٢٣ عامًا، من مهرجان «نوفا» الموسيقى فى ٧ أكتوبر الماضى، وظهر فى الفيديو غير المؤرخ وجزء من ذراعه اليسرى مفقود بعدة بوصات فوق يده، حسبما نشرت قناة «سى إن إن».
ولم تسفر المحادثات بين إسرائيل و«حماس» لتأمين إطلاق سراح المزيد من المحتجزين عن أى نتيجة حتى الآن.
وخلال مكالمة هاتفية، الثلاثاء الماضى، مع الرئيس الإسرائيلى إسحاق هرتسوج، أكدت نائبة الرئيس الأمريكى، كامالا هاريس، التزام الولايات المتحدة بتأمين «الإفراج عن جميع الرهائن».