أحمد السعيد: أكثر من 12 كاتبًا صينيًا هم الأكثر دخلًا عبر نشر أعمالهم إلكترونيًا (فيديو)
قال الكاتب والمترجم والناشر أحمد السعيد، رئيس بيت الحكمة للصناعات الثقافية، إن الكتاب والكتابة من أهم المخزونات التراثية للبشرية، ودونهما لم نكن نعرف شيئًا عن تاريخ حضاراتنا، وبالتالي فإن أعظم ما قدمه قدماء المصريين هو اختراع الكتابة والكتب، مثل كتاب "الموتى"، وكذلك نجد الحضارة الصينية أعظم ما قدمته الثقافة هو كتاب الأغاني وهو كتاب للأغاني الشعبية والفلكورية الصينية يصل عمره إلى 3 آلاف سنة، وهذا يشير إلى أن الكتاب وسيلة للتطور.
وأشار "السعيد" فى حديثه لـ"الدستور" بمناسبة الاحتفال بـاليوم العالمي للكتاب، قائلًا: "إن هناك أكثر من 12 كاتبًا صينيًا هم الأكثر دخلًا عبر نشر أعمالهم إلكترونيًا، وهذا نتيجة أن أعمالهم منشورة عبر منصات رقمية إلى جانب علاقة وثقة متبادلة بين الكاتب والناشر".
وأضاف السعيد: "بدأت القراءة عبر إصدارات مكتبة الأسرة، والتي جعلتني أتجاوز الكتب البوليسية".
وتابع، كان نفسي أقوم بعمل ما اقرأه خاصة أن القراءة هي فعل عظيم، وتغذية للروح، تذهب بنا إلى عوالم أخرى، فالكتاب يمثل سجلًا حيًا للحضارات والأمم، فهو وثيقة دائمة الحضور، وهذا يجعلنا نعرف كيف كتب قدماء المصريين الأدب والشعر، وهو بطبيعة الحال الوسيلة الأهم للتواصل بين الثقافات والشعوب، كما يمكن الإشارة إلى أن الإمبراطوريات الكبرى كان للكتاب دور مهم وبارز في وجودها وترسيخ جذورها من الإمبراطورية الإسلامية للرومانية وغيرها من إمبراطوريات ما يمكن وصفه بالعالم القديم.
وأكد السعيد على ضرورة وجود الكتاب داخل كل بيت وهي تعد مسألة حتمية وملحة، فكل طفل وكل يافع عليه أن يتعرف على العالم عبر الكتب، ليس فقط عبر أدوات الرقمنة، متابعًا: "الكتب هي جزء من الفنون، وعلينا أن نتفاعل مع القراءة كفعل ممتع وليس فعلًا وظيفيًا، وذلك لتوسيع مداركنا وخلق لياقة معرفية".
ولفت، إلى أنه بحكم علاقتي بصناعة النشر في الصين يمكن أن أؤكد على أنه يحقق دخلًا قوميًا يعادل دخل دول في مناطق في إفريقيا، وذلك نتيجة لمنظومة النشر الآمنة، والتي تدر دخلًا جيدًا للناشر والكاتب، لافتًا: "هناك فصل بين بيع الكتب وصناعة المحتوى، فالناشر هو المسئول الأول عن بيع الكتب وغير مسئول على توزيعها، وعملية صناعة المحتوى التي يقوم بها الناشر، وهذا الذي نفتقده في العالم العربي، وأتمنى أن نحقق نهضة عربية في مجال الرقمنة والذكاء الاصطناعي وأن نصل بدور النشر العربية إلى مصاف دور النشر العالمية، والتي يمكن أن تزيد من الدخل القومي لمصر، ولنكسب عبر ذلك الأجيال الجديدة التي تعتمد اعتمادًا يكاد يكون كليًا على الرقمنة، وأتمنى أن تحدث في عالمنا العربي طفرة النشر الإلكتروني".