منى الصبان بمهرجان أسوان لأفلام المرأة: مدرسة السينما العربية حلم تحقق على أرض الواقع
نظم مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة ندوة لتكريم الدكتورة منى الصبان، أستاذة المونتاج بالمعهد العالي للسينما، وقدم الندوة الدكتورة غادة جبارة، رئيس أكاديمية الفنون.
وقالت إن الدكتورة منى الصبان كان لها دور كبير في تطوير المونتاج وإدخال الفيديو إلى المونتاج، وانضمت إلى وزارة الثقافة، وأسست المدرسة العربية للسينما في سبيل وكتاب قايتباي بالقاهرة التاريخية، وواجهت تحديا كبيرا، ثم قامت برصد الكثير من المراجع والمصادر الببلوغرافية المرتبطة بالسينما.
وقالت الدكتورة منى الصبان إنها أسست أول مدرسة تكنولوجية في السينما، وأنها استفادت حب ومحبة كل الطلاب في هذه المدرسة، ويهمني أن ينضم أبناء أسوان لهذه المدرسة، وقالت: إن المدرسة ليست للشباب فقط وإنما لدي خريجة عمرها 77 سنة، وكل ما أتمناه هو تحقيق رسالتي.
وذكرت كاتبة السيناريو أميرة خليفة أنها تعاني من المركزية خاصة في تعليم السينما، موضحة أنها تحتاج إلى أن يتحول التعليم الإلكتروني إلى تعليم مباشر، لأن التواصل مهم جدا في تعلم السينما.
وقالت الصبان إن التعليم الإلكتروني (أون لاين) هو المستقبل والأسهل للجميع، وأشارت إلى أنه لكي تتعلم الفن السينمائي هناك الحرفية واللغة السينمائية، فالمدرسة تدرس سيناريو وإخراج ومونتاج وتصوير وصوت، لكي تتيح كل التخصصات الخاصة بالسينما، واعتبرت المخرج الناجح هو من يعرف كل هذه العناصر، وأوضحت أنه يمكن إخراج الفيلم ويسافر إلى مهرجانات العالم ويحصل على جوائز، فمن يتعلم الفن السينمائي لا يمكن أن ينضم لجماعات متطرفة.
وأشارت أمل فهمي، مدير مركز تدوين للدراسات النسوية، إلى مدرسة نسوية موجودة بالفعل، يستطيع أن يساعد أفرادها بعضهم البعض، وأوضحت أن هذه المدرسة يمكنها أن تستفيد من مدرسة السينما.
وأشارت الصبان إلى أن أحد طلاب المدرسة لديها كان من ذوي الاحتياجات الخاصة، وحصل على جائزة كبيرة، وامتحن سيناريو وإخراج وتصوير وصوت، وقد أنتج فيلما رائعا عن الفراعنة.
وذكر محمد حافظ احد خريجي المدرسة العربية للسينما أنه استفاد كثيرا من الدراسة في هذه المدرسة مشيرا إلى الدعم الكبير الذي تقدمه الدكتورة منى الصبان لكل طلبة المدرسة من كل الوطن العربي.
وتحدثت هبة عادل رئيس مؤسسة المحاميات المصريات لحقوق المرأة عن الطاقة الإيجابية التي تشيعها منى الصبان بتجربتها في تعليم السينما، وأشارت إلى أهمية تعلم فنون السينما بالنسبة للعمل الحقوقي، وأكدت أنها شعرت وكأنها دخلت مدرسة السينما عبر شرحها الدقيق لكل تفاصيلها، وتساءلت لو كان لدي شغف بجانب معين هل أستطيع تعلم هذا الجانب، فردت عليها الدكتورة منى الصبان بأن المسألة يجب أن تتم بشكل متكامل حتى إنتاج فيلم ومشروع خاص بها.
ولفتت الإعلامية المصرية رباب الشريف إلى أن هذه المدرسة كانت سباقة في فكرة التكنولوجية وتعلم الشيء الذي يحبه الشخص، وأنها رأت إنتاج المدرسة من خلال مخرجين ومخرجات تعلموا الكثير وتطوروا.
وخلال الندوة تم عرض فيلم تسجيلي عن المدرسة العربية للسينما، وفيديو لتكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي للدكتورة منى الصبان وأيضا عرض فيلم حلم بقاء السيرة.