طقوس وتقاليد أسبوع الآلام فى كنيسة القيامة بالقدس
تبدأ الكنائس التي تتبع التقويم الشرقي في 28 أبريل الجاري، أسبوع الآلام 2024، وهو الأسبوع الأكثر قدسية فى السنة القبطية.
ويعد أسبوع الآلام هو الأسبوع الذي يحتفل فيه المسيحيون بدخول السيد المسيح إلى القدس وإنشاء سر التناول، ثم صلبه وموته، ثم القيامة من الأموات.
وبالتزامن مع احتفالات أسبوع الآلام وعيد القيامة المجيد، كشف أديب جودة الحسينى، أمين مفتاح كنيسة القيامة وحامل ختم القبر المقدس بالقدس الشريف، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، عن كيف تحتفل كنيسة القيامة بأسبوع الآلام هذا العام بالتزامن مع حرب غزة.
وقال أديب جودة في تصريحاته: إن القدس اليوم حزينة كما هي كنيسة القيامة المقدسة، في ظل الحرب الدائرة والتهديدات الإيرانية والهجمات الصاروخيّة، كل هذا أدى إلى تشويشات كبيرة على حركات الطيران القادم من جميع أنحاء الدول ومن الدول من أصدر تعليمات بتعليق الطيران من وإلى الأراضي المقدسة، وهذا القرار تفسيره بأن لا قدوم لحجيج وزوار لهذا العام، ولا نعلم ماذا تخبئ لنا الأيام المقبلة لأن الوضع السياسي في الأراضي المقدسة معقد جدًا.
وتابع: أما من ناحية طقوس أسبوع الآلام لهذا العام فقد صدرت تعميمات من عدة كنائس والتي طلبت بأن تكون الطقوس فقط دينية وتم إلغاء الاحتفالات لهذا العام منها خروج الكشافة بالطبول والآلات الموسيقية، والمسيرات الاحتفالية، وتوزيع النور المقدس باحتفالات، كل هذا طلبت الكنائس بإلغائها، وبذلك سيخرج الكشافة بلباسهم التقليدي دون الأدوات وبالنسبة للمسيرات ستكون مسيرات تنشد الأناشيد الدينية، كل ذلك حدادًا على ما تمر به الأراضي المقدسة من حروب واعتداءات على الأماكن الدينية، وما شهدته مدينة القدس من اعتداءات على رجال الدين من قبل عدد من المتطرفين اليهود والذين اعتدوا على رجال الدين وعلى المسيرات الدينية والتي كانت تتجول في البلدة القديمة في القدس كما هي العادة وكما هو الستاتيكو المتبع منذ مئات السنين.
أحد الشعانين
ويبدأ أسبوع الآلام بأحد الشعانين، ويليه أيام البصخة المقدسة الإثنين والثلاثاء والأربعاء، ثم خميس العهد، وهو ذكرى العشاء الأخير للمسيح، فالجمعة العظيمة التي شهدت، حسب الاعتقاد المسيحي، محاكمة وصلب المسيح، ثم سبت النور.
وعقب انتهاء صلوات قداس أحد الشعانين يحرص الأقباط دائمًا على حضور طقس التجنيز العام، لأنهم لا يصلون خلال هذا الأسبوع على الموتى، لكون الأسبوع خاصًا بتذكر آلام المسيح وموته، كما أنه لا يُرفع بخور خلال أيام البصخة المقدّس التي تبدأ، مساء أحد الشعانين الذي يبدأ 28 أبريل، وتستمر حتى الخميس العهد.
ويبدأ الأقباط الاحتفال بأسبوع آلام السيد المسيح، وأحد الشعانين هو "أحد السعف أو أحد الشعانين"، وهو يوم "الأحد" السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو القيامة، ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به أسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينة القدس.
ويسمى هذا اليوم أيضًا بأحد الزيتون لأن أهالى القدس استقبلوا المسيح بالسعف والزيتون، لذلك يعاد استخدام السعف والزينة فى أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم، وترمز أغصان النخيل أو السعف إلى النصر، أى أنهم استقبلوا المسيح كمنتصر.
وكلمة "شعانين" تأتي من الكلمة العبرانية "هو شيعه نان"، والتي تعنى يا رب خلص، ومنها تشتق الكلمة اليونانية "أوصنا" وهي الكلمة التي استخدمت في الإنجيل من قبل الرسل والمبشرين، وهي أيضًا الكلمة التي استخدمها أهالي أورشليم عند استقبال المسيح في ذلك اليوم.