حلف الناتو: مصر شريك استراتيجى من أجل السلام والأمن والاستقرار فى المنطقة
أكد تقرير مشترك صادر عن كل من "بلغاريا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا" أن مصر أصبحت شريكًا استراتيجيًا لحلف شمال الأطلسي "الناتو" منذ عام 1994؛ من أجل السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، ضمن الحوار المتوسطي.
وقد تم تأسيس منتدى يضم شراكة مع 7 دول غير أعضاء في حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك الدولة المضيفة مصر؛ يهدف إلى المساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار في هذه المنطقة، وقد أصبحت مصر باعتبارها دعامة للاستقرار وصانعة للسلام وموفرة للأمن في الإطار الجيوسياسي الحالي شريكًا ذا أهمية استراتيجية متزايدة لحلف شمال الأطلسي، حيث يناقش الجانبان - في ميزة حقيقية في حوارهما وتعاونهما - المسائل ذات الاهتمام المشترك المتعلقة بالتحديات المشتركة.
احتفالية بمناسبة مرور 20 عامًا على انضمامها لحلف شمال الأطلسي
وأفاد بيان وزعته سفارة رومانيا بالقاهرة اليوم الخميس بأن هذه الدول ستنظم يوم الأحد المقبل، احتفالية بمناسبة مرور 20 عامًا على انضمامها لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في 29 مارس عام 2004.
وأشار التقرير إلى أن مصر أصبحت شريكًا لحلف شمال الأطلسي "الناتو" منذ عام 1994؛ من أجل السلام والأمن والاستقرار في المنطقة ضمن الحوار المتوسطي، وقد تم تأسيس منتدى يضم شراكة مع سبع دول غير أعضاء في حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك مصر.
وأكد أن انضمام بلغاريا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا إلى حلف الناتو "تحالف سياسي وعسكري يضم دولًا ديمقراطية متحدة في الدفاع عن حريتها وأمنها من خلال الوسائل السياسية والعسكرية" يعد إنجازًا تاريخيًا حققته هذه الدول، وهو بمثابة تتويج لفترة طويلة وصعبة في بعض الأحيان من الإصلاحات الديمقراطية والتحديث التي اتخذت بالتزامن مع التحولات الأوسع في مرحلة ما بعد الشيوعية في شرق ووسط أوروبا.
وأضاف التقرير أن الأعضاء الجدد تولوا المسئولية المهمة المتمثلة في دعم قيم الديمقراطية المشتركة والمساهمة في الأمن الجماعي لأعضاء الناتو وشركائه، وبالتالي الدفاع عن السلام والنظام الدولي القائم على القواعد، مؤكدًا أن الانضمام إلى عضوية حلف شمال الأطلسي "الناتو" كان أحد أهداف السياسة الخارجية، حيث حظي بدعم شعبي واسع النطاق في كل من هذه الدول، حيث تخطى أكثر من 60%، بل وفي بعض الحالات 80% من السكان الذين أيدوا الانضمام إلى الحلف.
ولفت التقرير إلى أن حلف الناتو - على مدار ما يقرب من 75 عامًا - عمل على منع نشوب الصراعات وحماية السلام لمليار شخص، مضيفًا أن الالتزام الرسمي الصارم لكل عضو تجاه جميع الأعضاء، هو أن الهجوم على حليف واحد هو هجوم ضد الجميع، كما تضمن هذه الرابطة الأمن والرخاء للمشتركين، وتسمح لكل عضو بالعيش بحرية.
وأردف أن قوة حلف شمال الأطلسي تكمن في أنه على الرغم من الخلافات الداخلية، يُقدر أعضاءه دائمًا التوحد حول هذه المهمة الأساسية، وهي الدفاع عن بعضهم البعض والحفاظ على سلامة الدول الأعضاء، مبينًا أن قادة الناتو اتخذوا في قمة "فيلنيوس" في عام 2023، خطوات كبيرة؛ لتعزيز الردع والدفاع للحلف على المدى الطويل في جميع المجالات وضد جميع التهديدات والتحديات، وهذا يتماشى مع ما يسميه حلف شمال الأطلسي "نهج 360 درجة" - الشراكة وتحقيق الاستقرار في جميع أنحاء منطقة الحلف، شمالًا وشرقًا وجنوبًا.
وأكد أن حلف الناتو عزز تواجده في الجناح الشرقي بأكمله، من بحر البلطيق إلى البحر الأسود، مع التركيز بشكل خاص على البلدان الحدودية "إستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا، وبولندا، ورومانيا، وبلغاريا" وجميع حلفاء الناتو عازمون على دعم هذه الجهود.
وأوضح التقرير أن انضمام فنلندا - في 4 أبريل عام 2023 والسويد في 7 مارس عام 2024 - جاء نتيجة لارتفاع مستوى عدم الأمان في أوروبا؛ نتيجة للحرب على الحدود الشرقية، مشيرًا إلى أن حلف الناتو يرى نفسه أقوى وأكثر أمانًا بانضمام فنلندا والسويد إلى عضوية الناتو.
وذكر أن الناتو ظل تحالفًا مهمًا وفعالًا من 12 عضوًا مؤسسًا عام 1949 إلى 32 عضوًا في الوقت الحالي، وقد تكيف التحالف على مر العقود لمواجهة التحديات المتطورة؛ ما يدل على وحدته وقوته ومرونته، مشيرًا إلى دعوة أكثر من 40 شريكًا عالميًا في الحوار والتعاون العملي بشأن مجموعة واسعة من القضايا السياسية والأمنية، بما في ذلك التحديات العالمية، مثل الإرهاب وتغير المناخ، مؤكدًا أن شراكات الناتو مفيدة لجميع الأطراف المعنية وتساهم في تحسين الأمن للمجتمع الدولي الأوسع.