نائب رئيس حزب المؤتمر: زيارة العاهل البحرينى تؤكد دور مصر المحورى فى المنطقة
قال اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين لمصر تاريخية وفرصة كبيرة من أجل تعزيز الرؤى العربية الموحدة تجاه قضايا المنطقة، وبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتأكيد جديد على التزامهما بمواصلة التعاون في مختلف المجالات؛ لمواجهة التحديات الإقليمية لصالح شعوب المنطقة، وهو ما يؤكد دور مصر الكبير والمهم لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلي أن الزيارة جاءت وسط تصاعد أحداث الحرب الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة، واستمرار السقوط المروع لآلاف المدنيين الأبرياء لا حول لهم ولا قوة، ولا ذنب لهم، إلا أنهم يتواجدون في أراضيهم، مشيرا إلى أن المباحثات بين الزعيمين أكدت مجددا رفض أي تهجير جماعي للأشقاء الفلسطينيين وأن الجانبين سيواصلان التزامهما المشترك بتحقيق المزيد من التعاون السياسي والاقتصادي والأمني، كما أتاحت الزيارة فرصة للبلدين لتبادل وجهات النظر حول التطورات الإقليمية واستكشاف سبل تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، حيث أكدت مصر والبحرين مجددا دعمهما للقضية الفلسطينية للوصول إلى حل عادل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني والانخراط الجاد والفوري في مسارات التوصل لحل سياسي عادل ومستدام للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وإنفاذ دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والاعتراف الدولي بها، وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
فرحات: زيارة الملك البحريني لمصر فرصة لتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر مصر أصبحت ضمانة الاستقرار الإقليمي، وأصبحت ذات طرف أصيل لتقديم حلول فعالة من أجل تهدئة الأوضاع المشتعلة والمتصاعدة، مشيرا إلى أن الرئيس أول من حذر من خطورة اتساع رقعة الصراع في المنطقة، قائلا: على المجتمع الدولي أن يتحمل مسئولياته وتطبيق مبادئ القانون الدولي المكلف بتنفيذها، تحقيقا للعدالة الشاملة لوقف التصعيد ومحاولة احتواء الموقف، لتجنيب المنطقة مخاطر الانزلاق إلى منعطف خطير من عدم الاستقرار، سيهدد الملايين.
وأوضح فرحات أن العلاقات بين مصر ومملكة البحرين تشهد نقلة نوعية علي مستويات عدة والملفات ذات الاهتمام المشترك، ما يعكس بعمق السعي الجاد بين البلدين لتطوير وتنمية العلاقات بما يخدم مصالحهما الثنائية ويُحقق وحدة الصف العربي، وبما يضمن تماسك بنية ومصالح دول مجلس التعاون الخليجي وأمنها الإقليمي، والتي تعتبرها مصر خطا أحمرا وعمقا استراتيجيا مرتبط بالأمن القومي المصري لا يمكن المساس به.