كيف تضع الحدود عندما يكون لديك مولود جديد؟
قالت الدكتورة مادهوري بوراندي لاها، استشارية أمراض النساء والتوليد نصيحة للامهات الجدد: “يُطلب من الأمهات إجراء تغييرات في روتينهن اليومي بعد قدوم الطفل، حيث إن محاولة إرضاع الطفل بشكل طبيعي لأول مرة في غرفة مليئة بالعائلة الممتدة ليست مزحة، علاوة على ذلك، سيكون هناك زوار دائمون للاطمئنان على الأم والمولود الجديد، مما يعتبر مرهقا بالنسبة للأمهات لأنه سيتعين عليهن أيضًا التوفيق بين رعاية الطفل والمسؤوليات المنزلية.
واقترحت: “إنها حاجة الساعة للأمهات الجدد لوضع حدود لأنفسهن وكذلك لأفراد أسرهن، تعمل هذه الحدود بمثابة إرشادات لاحترام احتياجاتك واحتياجات الآخرين وستسمح ببناء علاقات صحية خلال كل مرحلة من مراحل الحياة، يعد وضع الحدود أمرًا مهمًا للآباء الجدد حيث سيتعين عليهم الالتزام بروتين الطفل وجداوله الزمنية ونومه واحتياجاته العاطفية مثل وقت التوقف عن العمل والخصوصية ولحظات الترابط. ستعمل هذه المجموعات من الحدود على تعزيز العلاقات والاتصالات الصحية.
كيف يمكن للآباء الجدد وضع حدود مع أفراد الأسرة والأصدقاء والأقارب:
• الحد من الزوار في المنزل بعد ولادة الطفل: نظرًا لجدول الطفل، فإن الزوار بما في ذلك الأطفال وحتى الحيوانات الأليفة يسببون الإزعاج والضوضاء أو البقاء طوال الليل، لذا قم بالحد من الزوار في المنزل، ومن المعروف أن الطفل سيكون غير مرتاح في مجموعات كبيرة أو قد يبكي بعد رؤية وجه مجهول. من الأفضل الحد من الزوار في المنزل لمدة 6-7 أشهر على الأقل. علاوة على ذلك، يمكن للزوار أيضًا أن يجلبوا معهم التهابات أو حساسية وهذا يمكن أن يكون مدعاة للقلق بالنسبة للطفل الصغير. من الأفضل أن ترفض الزوار بأدب بدلًا من أن تكون فظًا معهم.
• انتبهي لاحتياجاتك الخاصة كأم جديدة: لا تكوني قاسية على نفسك وتعاملي مع الأمور ببساطة. خذ القدر المطلوب من الراحة و"وقتي". اطلب الدعم العائلي. يمكن لشريكك أن يساعد الطفل على التجشؤ أثناء الراحة أو القيام بالأعمال المنزلية أثناء الرضاعة الطبيعية للطفل.
• اطلب الدعم دون تردد: من الجيد تمامًا أن تطلب الدعم والتعاون من شريكك أو أفراد الأسرة الآخرين، اختاري جلسات تدليك منتظمة، واعتني بنفسك، وتولى مسؤولية صحتك لتتمكني من رعاية الطفل، اشرح أسبابك وتوقعاتك للشريك أو أفراد الأسرة لطلب الدعم وسوف يدعمونك بالتأكيد.
لرسم الحدود، كزوجين، كن واضحًا مع نفسك وشريكك فيما يتعلق بالحدود ولماذا تفعلان ذلك. تأكدي من أنكما على نفس الصفحة قبل أن تتوصلا إلى مجموعة من القواعد التي يجب عليك فعلها وما لا يجب فعله من أجل الطفل.
كن حازمًا ولا تستمع إلى الأساطير مثل:
• تناول بعض الأطعمة يمكن أن يؤدي إلى التهابات الغرز.
• الخروج من المنزل يضر بالأم أو الطفل.
• تجاهل الادعاءات بأن تشغيل المروحة يمكن أن يضر بصحة الطفل.
• افهمي أن القيود الغذائية غير الضرورية والليالي الطوال معًا قد يؤثران بشكل كبير على الصحة العقلية للأم
• رفض القيود غير الضرورية بأدب ما لم ينصح بذلك أخصائي الرعاية الصحية على وجه التحديد.
• إعطاء الأولوية للرعاية الذاتية دون الشعور بالذنب، سيساعد على تجديد مستويات الطاقة وتوفير رعاية أفضل للطفل.