أحمد الرافعى يكشف كواليس شخصية الراوى فى "الحشاشين".. ويؤكد: سيظل محفورًا فى تاريخ الدراما (خاص)
استطاع الفنان أحمد الرافعي بصوته العذب أن يجذب الجمهور من الوهلة الأولى، مع انطلاق حلقات العمل الدرامي الأضخم "الحشاشين"، الذي حقق أعلى نسبة مشاهدة ونال إعجاب الجمهور والنقاد فى مصر والوطن العربي، من خلال تجسيد شخصية الراوي لقصة حسن الصباح، حيث كشفت الأحداث عن أنه سعيد بن يحيى بن المؤذن.
ويُعد مسلسل "الحشاشين" أحد أهم الأعمال الضخمة التي أنتجتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية؛ وتصدَّرت ترند جوجل ومواقع التواصل الاجتماعي؛ وعلم الرغم من أن "الرافعي" لم يظهر فى أي دور تمثيلي خلال العمل، إلا أنه استطاع بأسلوبه وصوته وطريقة سرده للحكاية أن يجذب الجمهور وجعل المشاهد يوميًا يتلهف لمتابعة الأحداث حيث قدَّم شخصية الراوي ببراعة شديدة.
أحمد الرافعي يكشف لـ"الدستور" كواليس شخصية الراوي فى "الحشاشين"
"الدستور" تواصل مع الفنان أحمد الرافعي، الذي أعرب عن سعادته وفخره بمشاركته في أحداث مسلسل "الحشاشين"، وقال: "وافقت على المشاركة في المسلسل دون تردد، حيث لا تشغلني مساحة الدور قدر أهمية العمل وتأثيره الإيجابي وتأثير الشخصية التي أقدمها مع الجمهور، والحمد لله قد كان، ولفتت الأنظار من خلال صوتى فقط، واستطاع الجمهور أن يميز صوتى، على الرغم من أن الجهة المنتجة تعمدت أن تخفي من التتر تفاصيل الراوي كي تكون بمثابة مفاجأة للجمهور؛ موجهًا كل الشكر للشركة المنتجة بالتعاون مع المتحدة للخدمات الإعلامية، على توفيرها كل الإمكانات لإخراج العمل بهذا الشكل المبهر".
"الحشاشين" نقلة كبيرة على مستوى الإنتاج الدرامي
ولفت "الرافعي" إلى أن مسلسل الحشاشين سيظل محفورًا وعلامة مضيئة فى تاريخ الدراما المصرية، ومرحلة مهمة جدًا لمزيد من التطور في القادم، إضافة إلى أنه نقلة كبيرة على مستوى الإنتاج الدرامي، وتطور كبير جذب الأجيال الجديدة للتعمق فى التاريخ ومعرفة قصة "الحشاشين" أو "الحشيشية"، تلك الطائفة الشيعية التى انفصلت عن الفاطميين في القرن الخامس الهجري، وعرفوا خلال تلك الفترة بغدرهم ومحاولة الوصول الدائم للسلطة من خلال أكاذيبهم على الناس الذين صدقوهم بسبب بعض الأفعال المبنية على الكذب والتضليل، مشيرًا إلى أن فكرة الراوي جاءت لربط أحداث مسلسل الحشاشين ببعضها، وربط ما انتهت إليه الحلقة السابقة والقادمة بطريقة تجذب الجمهور.
الرافعي: حلمت بتقديم مشروع الحشاشين منذ 12 عامًا
وبسؤاله عن كيفية مشاركته فى العمل قال الرافعي لـ"الدستور": هاتفنى دكتور بيتر ميمي الذي اعتز جدًا بصداقته على المستوى الشخصي وبالتعاون معه، وتحدث معي عن شخصية الراوي ووافقت على الفور، لسببين الأول هو أننى بعدما أتممت دراستى كان المجال الأول الذي خدمت فيه وبذلت مجهودًا كبيرًا على مدار سنوات طويلة كان المسرح، وهو الأقرب والأحب إلى قلبي على الإطلاق، ويأتى فى الدرجة الثانية التعليق الصوتي خاصة فى أفلام الرسوم المتحركة خاصة للأطفال والوثائقية وما شابه ذلك.
أما السبب الثاني الذي جعلنى أوافق دون تردد، أننى كنت أحلم بتقديم ملحمة الحشاشين منذ عام 2012، وبالفعل عندما تم تعيينى ممثلًا مخرجًا فى المسرح، كان أول مشروع أقدمه على خشبة المسرح يتناول الفرقة الباطنية وجماعة الحشاشين وشيخ القلعة سيد الجبل حسن الصباح، وبالفعل قمت بعدة تجهيزات وبروفات لمدة عامين على المشروع، ولكن لحكمة ربنا لم يخرج العمل إلى النور، ومرت الأيام، حتى أعلن المخضرم الأستاذ عبدالرحيم كمال، عن تقديمه ملحمة الحشاشين مع الدكتور أو كما أحب أن أناديه "وش السعد.. بيتر ميمي".