صحيفة تركية: "شكرى" يبحث مع "فيدان" التطورات فى الشرق الأوسط والوضع بغزة
قال مصدر دبلوماسي تركي، الثلاثاء، إنه من المتوقع أن يبحث وزير الخارجية سامح شكري ونظيره التركي هاكان فيدان التطورات في الشرق الأوسط والوضع في غزة خلال زيارة نهاية الأسبوع إلى تركيا.
وأضاف المصدر، حسب صحيفة "ديلي صباح" التركية، أن شكري ووزير الخارجية هاكان فيدان سيقيمان أيضا آخر تطورات المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وأوضحت "ديلي صباح" أن زيارة شكري لتركيا جزء من الجهود الدبلوماسية التي بُذلت في السنوات الأخيرة لتحسين العلاقات بين مصر وتركيا، لا سيما بما في ذلك الاجتماع التاريخي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس عبدالفتاح السيسي في القاهرة في فبراير الماضي بعد 12 عامًا.
الرئيس السيسي يزور تركيا قريبًا
وقالت الصحيفة: من المتوقع أن يزور الرئيس عبدالفتاح السيسي تركيا هذا الشهر أو الشهر المقبل، على الرغم من أن الموعد الدقيق لم يتم تأكيده بعد للزيارة.
وأشارت "ديلي صباح" إلى أن زيارة شكري لتركيا تأتي في الوقت الذي أدى فيه رد إيران على الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق إلى تأجيج الأزمة في الشرق الأوسط.
تحسن وتيرة العلاقات بين مصر وتركيا
وقامت تركيا ومصر بترقية العلاقات بينهما بتعيين سفيرين العام الماضي، بعد تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 2013، لكن العلاقات الاقتصادية ظلت دون أن تتضرر إلى حد كبير، ففي عام 2022، كانت تركيا أكبر مستورد للسلع المصرية، بقيمة 4 مليارات دولار.
وفي عام 2023، سمحت القاهرة للمواطنين الأتراك بالحصول على تأشيرة دخول عند الوصول، ما مهد الطريق لتعزيز السياحة، حسب الصحيفة.
وتسارعت وتيرة التطبيع بين مصر وتركيا بعد أن تصافح الرئيسان أردوغان والسيسي في الدوحة خلال بطولة كأس العالم عام 2022، واكتسبت العلاقات المزيد من وتيرة التعاون في أعقاب الزلازل القاتلة التي ضربت تركيا في فبراير 2023، وإعادة انتخاب أردوغان في مايو وتعيين سفيرين بين البلدين في يوليو الماضي.
ومنذ ذلك الوقت التقى الزعيمان على هامش قمة زعماء مجموعة العشرين في سبتمبر، وأجريا محادثات عبر الهاتف، خاصة حول الجولة الأخيرة من العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر.
وقالت "ديلي صباح" إن مصر تعد جهة فاعلة رائدة في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقد استضافت محادثات مع حركة حماس في اليوم الذي زار فيه أردوغان القاهرة، كما أنها الدولة الوحيدة التي لديها معبر حدودي آمن لسكان غزة وإيصال المساعدات الإنسانية.
وقد قامت تركيا، بتسليم شحناتها عبر معبر رفح بالتعاون مع السلطات المصرية حتى الآن.
ويقول المراقبون، حسب الصحيفة، إن التعاون بين البلدين يمكن أن يساعد في الدفع باتجاه خطوات لإنهاء سياسة الاحتلال الإسرائيلي وحل القضية الفلسطينية، كما سعى فيدان وشكري إلى تعزيز الموقف العالمي المتغير لوقف إسرائيل كجزء من مجموعة الاتصال بشأن غزة التابعة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
وأكدت الصحيفة التركية أنه من الممكن أن يؤدي التطبيع أيضًا إلى انفراجة في شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث تتداخل مطالبات دول المنطقة بشأن الحدود البحرية وموارد الغاز الطبيعي، خاصة مع اليونان وليبيا.