حكم صيام الست من شوال بنيتين وفضلها
مع انتهاء شهر رمضان المبارك يبحث الكثير من المسلمين عن حكم صيام 6 أيام من شهر شوال بنيتين بحكم صيام ستة أيام من شوال والمعروفة بـ"الأيام البيض"، وهو الموضوع الذي أثار جدلا واسعا بين كثيرين تطلب تدخل دار الإفتاء.
حكم صيام الست من شوال بنيتين
وقالت دار الإفتاء: عبر مواقعها إنه يجوز شرعًا الجمع بين نيتين في صيام الست من شوال، إلا أنه من الأفضل صيام أيام القضاء أولًا ثم الست من شوال، أو العكس أي بنتين منفصلتين.
وأضافت أن صيام الست من شوال سنة عند كثير من العلماء، يحتسب فيها للمسلم مع صيام شهر رمضان كأنه صام العام كله؛ حيث يصوم المسلم بذلك 36 يومًا والحسنة بعشر أمثالها أي 360 يومًا وهي عدد أيام السنة.
واوضحت دار الافتاء: ثم إنّ من الفوائد المهمّة لصيام ستّ من شوال تعويض النّقص الذي حصل في صيام الفريضة في رمضان إذ لا يخلو الصائم من حصول تقصير أو ذنب مؤثّر سلبا في صيامه، ويوم القيامة يُؤخذ من النوافل لجبران نقص الفرائض كما قال صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الصَّلَاةُ الْمَكْتُوبَةُ، فَإِنْ أَتَمَّهَا، وَإِلَّا قِيلَ: انْظُرُوا هَلْ لَهُ مِنْ تَطَوُّعٍ. فَإِنْ كَانَ لَهُ تَطَوُّعٌ أُكْمِلَتْ الْفَرِيضَةُ مِنْ تَطَوُّعِهِ، ثُمَّ يُفْعَلُ بِسَائِرِ الْأَعْمَالِ الْمَفْرُوضَةِ مِثْلُ ذَلِكَ.
فضل صيام الست من شوال
روى مسلم من حديث أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر.
وفسّر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة: "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ".
ونقل الحافظ ابن رجب عن ابن المبارك: قيل: صيامها من شوال يلتحق بصيام رمضان في الفضل، فيكون له أجر صيام الدهر فرضًا.