فلسفة "عمر الخيام" في الحياة والموت.. وما هي حكاية رباعياته؟
سلّط مسلسل "الحشاشين"، من بطولة النجم كريم عبد العزيز، الضوء على حياة الشاعر عمر الخيام، ومن أهم الفلاسفة التي عرفتهم بلاد فارس، وهو كاتب الرباعيات التي تُرجمت إلى معظم لغات العالم لشدة جمالها.
وقد عاش عمر الخيام في عهد السلاجقة وملوكها من ألب أرسلان إلى ملكشاه، وبجانب الشعر، كان عمر الخيام، عالمًا جليلًا في عدد من العلوم، مثل الرياضيات والفلك والطب والفلسفة والمنطق والطبيعيات، وقد أسهم في تحديد التقويم الفارسي المتبع إلى اليوم، كما اخترع طريقة حساب المثلثات ومعادلات جبرية من الدرجة الثالثة بواسطة تقنية قمع المخروط.
بالإضافة إلى كونه كاتب وشاعر فيلسوف جيل، فقد درس الآداب والفلسفة والعلوم الإلهية.
وكل هذا المزيج من العلوم، جعل عمر الخيام فكره حاضرًا طوال الوقت، وذهنه مشغول بالحياة والموت وأسرار الطبيعة.
واشتهر عمر الخيام برباعياته، وهي عبارة عن مقطوعات شعرية مكونة من أربعة أبيات، ولأنها مثيرة للجدل فبعضها تسبب في اتهامه بالإلحاد والمجون إلا أن بعضها الآخر كان غاية في الجمال
وفي السطور التالية نستعرض فلسفة عمر الخيام في الحياة والموت.
من أشهر أقوال عمر الخيام عن الموت والحياة
"لا تحسبوا أنى اخاف الزمان
أو ارهب الموت اذا الموت حان
الموت حق. لست اخشى الردى
وانما اخشى فوات الآوان"
“لو أنّي اكتشفتُ سرّ الحياة
لعلمتُ حكمة الموت.
ليت شعري، إذا كنتُ اليوم، وأنا املكُ زِمامَ نفسي، لا أعلمُ من أمرها شيئًا؛
ماذا عساي سأعلم غدًا يومَ يستحوذُ عليّ ترابُ العدم؟”
"انقضى عهد الصبا الميمون
ولكي أنسى اسكب الخمر
طعمها مر؟ هكذا يعجبني
هذه المرارة هي طعم حياتي"
"نحن أنفسنا الفردوس.. ونحن الجحيم"
"بينى وبين النفس حرب سجال
وانت يا رب شديد المحال
انتظر العفو ولكننى
خجلان من علمك سوء الفعال"
"ما أتعس القلب الذي لم يكد يلتأم حتى أنكأته الخطوب"
"القلب أضناه عشق الجمال، والصدر قد ضاق بما لا يقال"
"كبار العقول
وأترك الجُهال أهل الفضول
وأشرب نقيع السم من عاقل
وأسكب على الأرض دواء الجهول"
“ما أشد وحدتك يا خيام وأنت بقرب محبوبتك!
والآن وقد رحلت تستطيع أن تلوذ بها”
“هل في مجالِ السكون شىءٌ بديع
أحلى مِن الكأسِ وزهرُ الربيع
عجبتُ للخمّار هل يشترى
بمالهِ أحسنَ مما يبيع؟!”
"زخارف الدنيا أساس الألم
و طالب الدنيا نديم الندم
فكن خلىّ البال من أمرها
فكل ما فيها شقاء وهمّ".