كشفها مسلسل الحشاشين.. سياسات التمكين بين الصباح وحسن البنا
رصد مسلسل الحشاشين، العديد من أوجه التشابه التي تكاد تصل لحد التطابق، بين فرقة حسن الصباح الدموية والتي أرعبت قلوب معاصريها، وجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، بل وأوجه التشابه أيضا بين مؤسس كلا من الجماعتين.
لهذه الأسباب رفض الصباح قتل بركياروق
ففي أحداث الحلقة 28 من مسلسل الحشاشين، وبينما يتابع حسن الصباح ما يقترفه أتباعه من جرائم في أصفهان، والقتل والدماء التي استباحها رجاله، يقترح تابعه برزك أوميد قتل السلطان السلجوقي بركياروك وبيد تابع الجماعة في البلاط السلطان الوزير سراج الدين، لكن الصباح كان له رأي آخر ألا وهو أن يسيطر سراج الدين على السلطان، لتحكم أصفهان من قلعة آلموت.
يقول حسن الصباح معللًا رفضه لقتل بركياروق: "احنا لو كلفنا الوزير بقتل السلطان هيقتلوا بعدها ويجي سلطان بعديه ينتقم ويشن حملة علي قلعة آلموت وتنتهي القصة، لكن الأقوي والأخطر أن الوزير هو اللي يحرك السلطان يخليه زي اللعبة في ايديه، ساعتها يكون اللي بيحرك السلطات تابع حسن الصباح وتبقي قلعة آلموت هي اللي بتحكم السلطنة".
تعكس كلمات حسن الصباح وأفكاره عن زرع طابور خامس ــ تابعه الوزير سراج الدين ــ في البلاط السلطاني أفيد لجماعة الحشاشين من قتل السلطان، فمن سيأتي بعده سيسعي بالتأكيد للانتقام وربما يقضي علي قلعة "آلموت" ومن فيها والدعوة نفسها.
سياسات التمكين بين الصباح وحسن البنا
سياسة حسن الصباح في تمكين سراج الدين تابعه من السيطرة على الحكم في الدولة السلجوقية من خلال إحكام سيطرته على السلطان باركياروق، هو بعينه ما ستنتهجه بعدها بعشرات القرون جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، بدءا من تأسيس الجماعة في العام 1928، حتى وصولها إلى حكم مصر في العام الأسود الذي مر بها 2012.
فعقب اندلاع ثورة 25 يناير 2011، والتي رفضت جماعة الإخوان أن تشارك فيها بل منعت أعضاءها من النزول إلي الميادين، إلا وأنه في الأيام اللاحقة وبعد نجاح الثورة وتنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بدأت جماعة الإخوان في سرقة الثورة واستغلال الثوار في جني ثمارات نتائج هذه الثورة.
وما أن بدأت تتضح ملامح خريطة الطريق بعد نجاح ثورة 25 يناير 2011، حتي بدأ الإخوان في العمل علي الإستحواذ والسيطرة علي مقاليد الحكم في مصر، بدءا من المطالب بانتخابات مجلس الشعب قبل وضع الدستور، مرورا بإعلانهم أن الجماعة لن يتقدم منها أحد إلي الانتخابات الرئاسية.
محمد مرسي VS الوزير سراج الدين
وكما كان الوزير سراج الدين تابع حسن الصباح ــ في مسلسل الحشاشين ــ مندوب قلعة آلموت ودعوة الصباح في البلاط السلطاني السلجوقي، جاء محمد مرسي العياط إلي القصر الجمهوري بالاتحادية مندوبا لمكتب الإرشاد بالمقطم.
فرغم إعلان جماعة الإخوان عن عدم تقديم مرشح لها في الإنتخابات الرئاسية المصرية، إلا أنها قدمت خيرت الشاطر في الانتخابات عام 2012 ومع استبعاد ترشحه علي خلفية قضية جنائية ــ قضية سلسلبيل ــ كانت الجماعة قد حضرت احتياطيا له ألا وهو محمد مرسي، والذي وصل إلي حكم مصر بالتهديد والإرهاب في العام 2012.
ومع وصول محمد مرسي إلي حكم مصر، بدأت سياسات الأخونة والتمكين في كل قطاعات وأجهزة الحكم في مصر، وتصعيد أعضاء جماعة الإخوان في المراكز القيادية وعلى رأس الوزارات المصرية المختلفة، بل وفي المصالح الحكومية والجامعات والنقابات وغيرها العديد. وكان كل هؤلاء وعلي رأسهم محمد مرسي يتلقون تعليماتهم من مرشد الجماعة محمد بديع من مكتب الإرشاد بالمقطم، تماما كما كان الوزير سراج الدين يتلقى تعليماته من حسن الصباح بقلعة آلموت.
مواعيد عرض وإعادة مسلسل الحشاشين الحلقة 29
وتعرض الحلقة 29 من مسلسل الحشاشين، بطولة النجم كريم عبد العزيز وفتحي عبد الوهاب، على قناة DMC الساعة 9:15 مساء، ويعاد الساعة 1:45 صباحا والساعة 4:15 مساء، وعلى قناة DMC دراما الساعة 11 مساء والإعادة الساعة 6.30 صباحًا والساعة 1.30 مساء، إضافة إلى عرضه على منصة Watch it الساعة 9.15 مساء، وذلك ضمن مسلسلات رمضان 2024.
قنوات عرض وإعادة مسلسل الحشاشين الحلقة 29
ويعرض مسلسل الحشاشين الحلقة 29 علي قنوات: قناة DMC كما يعاد عرضه على منصة Watch it وقناة DMC دراما وذلك ضمن مسلسلات رمضان 2024.
قصة مسلسل الحشاشين
ومسلسل الحشاشين، تدور أحداثه في القرن الحادي عشر، في إطار تاريخي درامي، حيث حسن الصباح قائد الجماعة التي تتولى اغتيال شخصيات مسؤولة ومرموقة، ويؤدي نيقولا معوض في المسلسل دور الشاعر والعالم عمر الخيام، وأحد أصدقاء الصباح.
أبطال مسلسل الحشاشين
ويقوم ببطولة مسلسل الحشاشين، كل من: النجم كريم عبد العزيز ونيقولا معوض وفتحي عبد الوهاب وأحمد عيد، إسلام جمال، جيهان الشماشرجي، عمر الشناوي، نضال الشافعي، ميمي جمال، ميرنا نور الدين، سارة الشامي، سوزان نجم الدين، أحمد عبد الوهاب، فضلا عن ظهور خاص لكل من الفنانين محمد رجب ومحمد نجاتي. ومسلسل الحشاشين من تأليف عبد الرحيم كمال وإخراج بيتر ميمي، وإنتاج سينرجي للإنتاج الفني.