بوليتكو.. مخاطر نووية تهدد العالم بعد استهداف مجهول محطة زابورجيا النووية بأوكرانيا
أكدت تقارير دولية، الإثنين، تنامي المخاوف الدولية من اندلاع تلوث نووي بعد استهداف طائرات دون طيار محطة زابورجيا للطاقة النووية تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا.
وقال المدير العام للطاقة الذرية للأمم المتحدة، تعليقا على الحادث، إن هذا تصعيد كبير لمخاطر السلامة والأمن النوويين، وذلك وفق مجلة "بوليتكو" الأمريكية.
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أمس، عن أن محطة زابورجيا للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا تعرضت لهجمات بطائرات دون طيار.
وأكد مسئولون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الطائرات دون طيار استهدفت أحد مباني المفاعلات الستة بالموقع، وكانت هناك معدات المراقبة والاتصالات.
وأضاف المسئولون أن القوات الروسية، التي كانت متمركزة على سطح أحد المباني، اشتبكت مع ما بدا أنها طائرة دون طيار تقترب، وأعقب ذلك انفجار بالقرب من مبنى المفاعل.
وقال رافائيل ماريانو غروسي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن ثلاث ضربات مباشرة بطائرات دون طيار استهدفت المحاطة، مضيفًا: على الرغم من أن الأضرار التي لحقت بالوحدة 6 لم تعرض السلامة النووية للخطر، فإن هذا كان حادثًا خطيرًا كان من الممكن أن يقوض سلامة احتواء المفاعل.
وحسب "بوليتكو" ليس من الواضح من الذي أطلق الطائرات دون طيار، رغم إعلان المسئولين الروس أن الهجوم نفذته القوات الأوكرانية، لكن نفى المسئولون في كييف في وسائل الإعلام المحلية أي علاقة لهم بالهجوم.
مخاوف من أزمة نووية بسبب الطائرات المسيرة
وقال غروسي إن هذه هي المرة الأولى منذ نوفمبر 2022 التي يتم فيها استهداف محطة توليد الكهرباء بشكل مباشر بعمل عسكري، مضيفًا أن ذلك يعد انتهاكًا واضحًا للمبادئ الخمسة التي وضعها في مايو 2023 مع السلطات الروسية والأوكرانية لضمان سلامة وأمن المدنيين.
وأفاد مسئولون في الوكالة الدولية للطاقة الذرية موجودون في المحطة بأنهم رأوا خارج المختبر بقع دماء بجانب مركبة لوجستية عسكرية متضررة، مما يشير إلى إصابة واحدة على الأقل.
وقال جروسي إن هذا تصعيد كبير لمخاطر السلامة والأمن النوويين، محذرا من أن مثل هذه الهجمات المتهورة تزيد بشكل كبير من خطر وقوع حادث نووي كبير ويجب أن تتوقف على الفور.
ووفق المجلة تعتبر زابورجيا أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا وتضم ستة مفاعلات ولا تنتج حاليا الكهرباء بعد إغلاق جميع مفاعلاتها، لكن تجدد القصف حول المحطة في الأسابيع الأخيرة، ما أدى إلى فقدان المحطة الاتصال بأحد خطوط الكهرباء الاحتياطية الأخيرة المتبقية لديها الأسبوع الماضي.