مسلسل الحشاشين.. كيف أسس حسن الصباح لعالم المخابرات الحديث؟
في قلعته ألموت انتهج حسن الصباح نهجا مغايرا فيما يتعلق بإرسال العيون والاغتيالات والفداء لحامل مفتاح الجنة وأيضًا إرسال الجواسيس النيام حتى يتمكنوا من اعتلاء أعلى المناصب، وهو ما ناقشه عبد الرحيم كمال في رائعته مسلسل الحشاشين.
والمسلسل من بطولة كريم عبد العزيز وإخراج بيتر ميمي، وإنتاج المتحدة للخدمات الإعلامية.
في الحلقة 27 من مسلسل الحشاشين تولى الوزير سراج مقاليد الوزارة بامر من بركياروق الملك السلجوقي، للتكشف الاحداث ويدرك المشاهد أن سراج ما هو إلا خلية نائمة زرعها حسن الصباح وانتظر نموها، وحين أوكلت إليه الوزارة أرسل للوزير رسالة يأمره فيها بقتل يحيي ابن المؤذن، والخلايا النائمة واحدة من أعمال المخابرات، فتقوم بزرع العملاء دون حتى التواصل معهم حتى يكبروا في أماكنهم وعندها يتم استخدامهم بشكل أو بآخر للاستفادة من تواجدهم في أماكنهم الجديدة.
الانتحاريون
تملك معظم أجهزة المخابرات فرق للقتل وفرق الانتحاريين، وهم الذين يقتلون أنفسهم إن لزم الامر في سبيل أداء مهامهم، وحسن الصباح ناقش فكرة التضحية بالنفس ووطدها حتى تصبح التضحية عن طيب خاطر من أجل الأمير وحامل مفتاح الجنة، وقام بالسيطرة على اتباعه بالترهيب والترغيب وجعل هناك جنة يعيش فيهل المقبل على موت نفسه حين يشم نبتة الحشيش فيغيب تماما لكنه يرى الجنة المصطنعة ويعيش فيها فيقنعه حسن الصباح ان مصيره كما رأى وأن الجنة في انتظاره.
الحرب النفسية
أرسى حسن الصباح في تعاملاته الكثير من الأمور وهي استخدام الحمام الزاجل لبث أمور يحتاجها، وأمر جنوده بإشاعة القتل في الناس ببشاعة فيما يعرف الآن بالحرب النفسية، واستخدم الصباح كل هذه الأمور حتى من قبل ظهور المصطلح نفسه، واستخدم الكثير من الحيل التي تؤكد عبقريته.
الاغتيالات
أرسى حسن الصباح مبدأ الاغتيالات لمن يملكون مناصب في الدولة السلجوقية، ولم يكن يفرق في اغتيالاته ما بين شيوخ وأصحاب السلطة وقادة الجيش وكل ما يمكن ان يصل إليه خنجره، وكان اتباع حسن الصباح ينفذون هذه الاغتيالات ثم يقتلون أنفسهم.