تساعد المكفوفين أم تسبب الارتباك.. الخدمات الصوتية من الذكاء الاصطناعي تثير الجدل
أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، بأن بعض المكفوفين يعتمدون على البرامج الصوتية التي تقرأ النصوص على الهواتف الذكية، حيث أصدرت شركات الذكاء الاصطناعي بعض هذه التطبيقات والخدمات لمساعدة المكفوفين في قراءة النصوص على الهواتف ووصف الصور المعروضة على الشاشة.
أخطاء برامج الذكاء الاصطناعي تثير الجدل بين المكفوفين
يتذكر جاكوب روزين، وهو عضو بارز في مجتمع المكفوفين في إستونيا، كيف ساعدته هذه التطبيقات في معرفة الموجود على شاشة هاتفه، حيث استمع إلى قارئ الشاشة، وهو أداة تساعده في الاطلاع على قائمة عبر الإنترنت للأحداث القادمة، ومع ذلك فإن بعض الأخطاء قد تؤدي لارتباكه.
وأوضحت الصحيفة، أن الأخطاء التي يمكن أن تسبب الكثير من الأزمات تكشف أن الخدمات الصوتية الجديدة من الذكاء الاصطناعي لا يمكن الاعتماد عليها بشكل كامل، ومع ذلك، فإن القراءة المضللة ليست غير عادية وتكشف عن نقاط الضعف في البرامج التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي والتي يعتقد الكثيرون أنها لا تزال بحاجة إلى الضبط الدقيق.
وتابعت أن مثل هذه الأخطاء لها ردود فعل عكسية أكبر في جميع أنحاء العالم، مع ارتفاع عدد الدعاوى القضائية بسبب ضعف إمكانية الوصول إلى المواقع الإلكترونية للأشخاص ذوي الإعاقة.
ففي الولايات المتحدة، على سبيل المثال، زادت الدعاوى القضائية المرفوعة ضد ضعف امتثال الشركات للوائح إمكانية الوصول كل عام إلى أكثر من 4500 قضية في عام 2023، حسبما أظهرت بيانات من موقع UsableNet. وهذا يزيد بنسبة 13 في المائة عن عام 2022.
واجهت أكثر من 900 شركة، بما في ذلك متجر JCPenney الأمريكي وعلامة الأزياء الفاخرة Prabal Gurung، العام الماضي إجراءات قانونية من الأفراد بسبب مزاعم الفشل المزعوم في توفير الوصول الرقمي المتساوي للأشخاص ذوي الإعاقة في انتهاك لقانون الأمريكيين ذوي الإعاقة.
وأكدت الصحيفة البريطانية، أن هذه الإجراءات جاءت في الوقت الذي تحولت فيه مئات الآلاف من الشركات حول العالم - ما يصل إلى 360 ألف شركة، وفقًا لتحليل صحيفة فايننشال تايمز لبيانات موقع الويب من شركة أبحاث الإنترنت BuildWith - إلى أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي للامتثال للقواعد التي تهدف إلى ضمان تلك الشركات، حيث يمكن للأشخاص ذوي الإعاقة مثل العمى تصفح الإنترنت بسهولة.