أسخن اتصال أمريكى- إسرائيلى.. تفاصيل تهديد بايدن لنتنياهو بفرض عقوبات على إسرائيل
كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، كواليس المكالمة الهاتفية التي دارت بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس الماضي، عن تهديدات أمريكية مباشرة لإسرائيل وتحذيرات شديدة اللهجة، وأكد مسئول أمريكي أن إبطاء إمدادات الأسلحة ستكون أول عقوبة تطبق على إسرائيل.
كواليس مكالمة نتنياهو وبايدن والتحذير الأمريكي الأخير لإسرائيل
وبحسب الشبكة الأمريكية، فإن بايدن تطرق إلى العديد من الأشياء التي كان يمتنع من التحدث فيها مع نتنياهو، منها العقوبات الأمريكية على إسرائيل، وطالبه بالإعلان عن بعض القرارات بشكل فوري منها فتح معبر إيريز إلى شمال غزة وميناء أشدود في جنوب إسرائيل أمام المساعدات الإنسانية؛ وزيادة كبيرة في الإمدادات التي تصل عبر معبر كرم أبوسالم.
وأجاب نتنياهو: "جو سنفعل ذلك"، ليرد بايدن قائلًا: "يجب أن يتم الإعلان عن هذه القرارات مساء اليوم".
وأضافت الشبكة الأمريكية، أنه بحلول ليلة الخميس، وافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على هذه الإجراءات الثلاثة لزيادة المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع المحاصر.
توبيخ من بايدن لنتنياهو لمدة 30 دقيقة
وتابعت أن المكالمة الهاتفية بين بايدن ونتنياهو استمرت 30 دقيقة فقط، كانت عبارة عن توبيخ من بايدن لنتنياهو، وتهديد مباشر بأن إسرائيل ستواجه عواقب وخيمة وعقوبات أمريكية إذا استمرت في قتل المدنيين، كما قال بايدن لنتنياهو إن الولايات المتحدة ستعيد النظر في كيفية الدعم الذي تقدمه لإسرائيل في هذه الحرب.
وقال أحد كبار المسئولين في الإدارة الأمريكية، إن إبطاء إمدادات الأسلحة ستكون أولى العقوبات المقترحة ضد إسرائيل وفقًا لمذكرة الأمن القومي التي صدرت مؤخرًا والتي تحدد المعايير التي يجب على الحكومات الأجنبية التي تتلقى مساعدات عسكرية أمريكية الالتزام بها.
وتابع أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات وأن مسألة كيفية دعم الولايات المتحدة للحرب الإسرائيلية الحالية هي مسألة معقدة، لافتًا إلى أن إمدادات الأسلحة ودعم إسرائيل في مجلس الأمن والأمم المتحدة وتغير خطاب بايدن العام حول الحرب من أبرز الأدوات التي قد تستخدمها الولايات المتحدة ضد إسرائيل.
مراقبون يرون أن تهديدات بايدن وتصريحاته شديدة اللهجة ضد إسرائيل غير فعالة
وأضافت الشبكة الأمريكية، أن بعض المراقبين يرون أن تهديدات بايدن وتصريحاته شديدة اللهجة ضد إسرائيل غير فعالة في ظل استمرار الإدارة الأمريكية في إرسال أسلحة فتاكة إلى حليفتها.
فمن المقرر أن يعطي بايدن الضوء الأخضر لبيع ما يقدر بنحو 18 مليار دولار من الطائرات المقاتلة الأمريكية الصنع إلى إسرائيل، كما سمحت الإدارة مؤخرًا بنقل أكثر من 1000 قنبلة تزن 500 رطل وأكثر من 1000 قنبلة ذات قطر صغير إلى إسرائيل، ودافع البيت الأبيض عن تلك المبيعات والتحويلات باعتبارها نتاج عملية كانت قيد الإعداد منذ سنوات.
وأكد المسئول الأمريكي أن إدارة بايدن تخطط خلال الشهر الحالي لمراقبة الخطوات الجديدة التي تتخذها إسرائيل للتخفيف من الأزمات المدنية والإنسانية في غزة، ولكن من غير الواضح أيضًا كيف سيقيس بايدن التزام إسرائيل بتصحيح المسار.
ولم يحدد المسئولون الأمريكيون علنًا مقاييس لكمية المساعدات الإنسانية التي يرغبون في دخولها يوميًا إلى غزة، ولم يذكروا كيف سيحددون ما إذا كانت قوات الاحتلال الإسرائيلية حريصة بما فيه الكفاية بشأن حماية المدنيين، بما في ذلك عمال الإغاثة، في غزة.
مقتل 7 من عمال "المطبخ المركزي العالمي" السبب الأساسي للمكالمة
وقال مسئولون كبار في الإدارة إن غارة الجيش الإسرائيلي التي أسفرت عن مقتل سبعة من عمال "المطبخ المركزي العالمي" (WCK)، يوم الإثنين، هي التي دفعت إلى إجراء مكالمة يوم الخميس بين الزعيمين.
وينظر المسئولون الأمريكيون إلى الحادث، الذي أودى بحياة مواطن كندي أمريكي مزدوج، باعتباره مأساة صارخة تجسد مخاوف إدارة بايدن المتزايدة بشأن الاستراتيجية العملياتية لإسرائيل.