عذاب في ربيع العمر.. "سلمى" ضحية والديها في أوسيم
في قرية أوسيم، حيث تزهر الزهور وتعبق الأرواح برائحة الحياة، كانت هناك زهرة صغيرة تدعى "سلمى" في ربيع عمرها الثالث، لكن ربيعها لم يكن مشرقا كما ينبغي، فقد عاشت تجربة قاسية هزت مشاعرَ كل من سمع بها.
بداية الحكاية
بدأت حكاية سلمى عندما نشبت خلافات بين والديها حول حضانتها، فبينما كانت تعيش مع أمها، حان وقت قضائها لبعض الأيام مع والدها.
في منزل والدها، لم تقابل سلمى بترحيب دافئ، بل تعرضت لسيل من العنف والضرب من قبل والدها وزوجته الجديدة، دموعها البريئة لم تحرك مشاعر القسوة في قلوبهم، ولم تثنهم عن تعذيبها دون رحمة.
لم تستطع سلمى الصمود أمامَ هذه الوحشية، فصرخت بأعلى صوتها طلبًا للنجدة، سمعت أمها نداءها، فهرعت إليها مسرعة متجهة إلى منزل والدها.
عندما وصلت الأم، وجدت ابنتها منهارة على الأرض، وآثار التعذيب ظاهرة على جسدِها الصغيرِ، غلبتها مشاعر الحزن والغضب، فقررت أن توقف هذه المأساة.
مركز الشرطة
توجهتْ الأم فورًا إلى مركز شرطة أوسيم ، وقدمت بلاغًا ضد طليقها وزوجته بتهمة تعذيب ابنتها، تحركت الأجهزة الأمنية بسرعة، وتمكنت من القبض على المتهمين واقتيادهما إلى التحقيق.