معهد بروكينجر: على أمريكا تقييد مبيعات الأسلحة لإسرائيل لـ"حماية سمعتها"
أكد معهد بروكينجز الأمريكي، ضرورة تقييد الولايات المتحدة مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، حيث تسبب دعم الأخيرة في تشويه صورة أمريكا في العالم وشجع الدولة الصهيونية على التصرف مع الإفلات من العقاب منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر.
وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 33 ألف فلسطينيًا، حوالي 70 بالمائة منهم من النساء والأطفال. وقالت محكمة العدل الدولية إنه "من المعقول" أن ترقى هذه الأعمال إلى مستوى الإبادة الجماعية، في حين يزعم مسؤولو الأمم المتحدة ارتكاب مجموعة متنوعة من جرائم الحرب و"الانتهاكات الواضحة للقانون الإنساني الدولي".
بايدن يواصل دعم إسرائيل بالأسلحة
وقال المعهد الأمريكي في ورقة تحليلية نشرت اليوم، تناقس تأثير الحرب الإسرائيلية في غزة، إنه بعد مرور ستة أشهر، اعترف الرئيس جو بايدن بنفسه بأن الحملة الإسرائيلية كانت "فوق القمة" و"عشوائية"، ومع ذلك فهو يواصل دعمها من خلال مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية ونقل الأسلحة.
وأشار المعهد إلى تصريحات السيناتور السابق باتريك ليهي، بأن هذه المساعدة العسكرية المستمرة لإسرائيل تتعارض مع قانون ليهي، الذي يحظر تقديم المساعدة إلى الوحدات التي ارتكبت "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان".
كما أشار إلى تصريحات جوش بول وأنيل شيلين، اللذان استقالا احتجاجا من وزارة الخارجية الأمريكية، أن إدارة بايدن على علم بهذه الانتهاكات لكنها تتجاهلها.
وقال: "وكان هذا النفاق، وهذا الشيك على بياض لدعم الحملة الإسرائيلية، سببًا في تشويه صورة أمريكا في مختلف أنحاء العالم وشجع إسرائيل على التصرف مع الإفلات من العقاب، مردفًا: "لقد مضى وقت طويل على احترام الولايات المتحدة".
وكانت إدارة أوباما أبرمت في خريف 2016 اتفاقية عسكرية كبيرة مع إسرائيل ألزمت الولايات المتحدة بمنح تل أبيب أسلحة بقيمة 38 مليار دولار على مدى 10 سنوات.
وقال الرئيس باراك أوباما حينها: "إن استمرار إمدادات تكنولوجيا الأسلحة الأكثر تقدما في العالم سيضمن أن إسرائيل لديها القدرة على الدفاع عن نفسها من جميع أنواع التهديدات".