رحاب الجمل: اخترت الابتعاد عن الشر هذا الموسم.. والكوميديا «مغامرة خطرة»
تعيش الفنانة رحاب الجمل حالة من التوهج الفنى، خلال الموسم الدرامى الرمضانى الحالى، الذى تظهر خلاله فى عملين مختلفين، مع الفنان أمير كرارة فى مسلسل «بيت الرفاعى» والفنانة ريهام حجاج فى مسلسل «صدفة». ونجحت رحاب الجمل فى خطف الأنظار ولفت الانتباه إليها بشدة، بسبب إتقانها الشديد شخصية «جمالات» فى «بيت الرفاعى»، الأخت الكبرى غير الشقيقة للبطل، التى تتسم بالطيبة و«الجدعنة»، والأخت الكبرى أيضًا لريهام حجاج فى «صدفة»، من خلال شخصية «حنان». عن هذين الدورين، وتفاصيل مشاركتها فى المسلسلين، وكيف ترى التعاون مع أمير كرارة وريهام حجاج، وما تتضمنه أجندة أعمالها خلال الفترة المقبلة.. يدور حوار «الدستور» التالى مع رحاب الجمل.
■ نال تجسيدك دور «جمالات» فى مسلسل «بيت الرفاعى» إعجاب الجمهور، فكيف تلقيت ردود الأفعال الإيجابية تلك؟
- سعيدة جدًا بردود الأفعال التى تلقيتها من الجمهور الذى تعاطف جدًا مع شخصية «جمالات» فى مسلسل بيت الرفاعى، وأشاد بطيبة وجدعنة شخصية «حنان» أيضًا فى «صدفة»، وأنا متابعة جيدة لكل آراء الجمهور، وأتقبل النقد البناء، وشعرت بسعادة غامرة بردود الأفعال الإيجابية تجاه المسلسلين.
■ ما العوامل التى أغرتك بالمشاركة فى مسلسل «بيت الرفاعى»؟
- فى الحقيقة بيت الرفاعى يعتبر التعاون الأول لى مع المخرج أحمد نادر جلال، وهو من الأسباب الرئيسية التى شجعتنى على المشاركة فى العمل، إضافة إلى أنه من أقوى وأجمل السيناريوهات التى عرضت علىّ هذا العام.
أرى أنه عمل جيد ملىء بالإثارة والدراما وفى أجواء شعبية أحبها كثيرًا، وطبعًا النجم الكبير أمير كرارة الذى لا أعتبره مجرد ممثل زميل فهو «باشا الأخلاق»، وأعتبر نفسى من المعجبات به، وأحب متابعة أعماله جيدًا، وتعاونت معه من قبل منذ ما يقرب من ١٣ عامًا، فكنت متحمسة جدًا لتكرار التعاون معه هذا العام.
■ كيف حضّرتِ لشخصية «جمالات»؟
- شخصية جمالات الأخت الطيبة الموجودة فى كل بيت مصرى، وهى من ضمن الأسباب التى شجعتنى للمشاركة فى العمل، وقررت أن أبتعد عن الشر هذا العام، وما أجهدنى فقط هو أننى أظهر أيضًا خلال مسلسل «صدفة» بدور الأخت الطيبة الجدعة، لكن هناك فرقًا كبيرًا بينهما شكلًا ومضمونًا، فواحدة تتعرض لأحداث كئيبة ومجهدة، والأخرى تهتم بالطبخ ومشروعها الخاص، وتقدم كوميديا خفيفة، وتساعد شقيقتها صدفة دائمًا.
■ هناك نجمات أخريات شاركن فى «بيت الرفاعى»، فهل أضافت المنافسة النسائية للعمل أم أثرت عليه سلبًا؟
- المنافسة صحية جدًا وشريفة وقوية، وكل واحدة منا كانت تعتبر تألقها وإتقانها دورها دعمًا لزميلاتها وللعمل ككل، ومنذ بداية التحضيرات وهناك حب كبير بيننا واحترام متبادل، ونشعر ببعضنا البعض ونفتقد أى واحدة من بيننا لم تحضر المشهد الذى يتم تصويره.
كانت منافسة جميلة، إضافة إلى أننا ننصح بعضنا البعض إذا كانت هناك تعليقات، ونخاف جدًا على بعض وهى روح نادرًا أن نراها بين النجمات فى الوسط الفنى، وأعتقد أن إتقانى دورى سببه نصائح زميلاتى وتوجيهات المخرج والروح الطيبة بين الجميع.
■ هل حدث أى موقف طريف فى كواليس التصوير؟
- الكواليس كانت تتسم بالهدوء والرقى بين الجميع، وهى من أفضل الكواليس فى حياتى الفنية، بسبب التحلى بروح التعاون والود، وكانت هناك بهجة قوية بين الزملاء بقيادة المخرج الكبير أحمد نادر جلال، الذى يحب الممثل للدرجة التى يجعلنا نشعر بسعادة كبيرة ونتحمس لنقدم أفضل ما لدينا.
■ ما تقييمك للتعاون الأول مع المخرج أحمد نادر جلال؟
- أنا أعتبره «المرعب الراقى» أو «المرعب الهادئ»، هادئ جدًا، لكن حجم اسمه وقدراته الفنية مرعبة بالنسبة لى، الأمر الذى يجعلنى أشعر بالمسئولية الكبيرة، ولا أستطيع النوم لأذاكر تفاصيل الدور جيدًا، لأنه يهتم بأدق التفاصيل، وهو اسم كبير جدًا ومخرج قوى وشاطر جدًا، ولديه رؤية فنية عميقة، وأشعر بالخوف منه بسبب هذا، وأدعو الله أن أكون أهلًا لثقته.
■ كيف تقارنين بين كواليس «بيت الرفاعى» و«صدفة»؟
- نستطيع القول إن «بيت الرفاعى» يتسم بالجدية، بينما تسيطر الكوميديا على أجواء «صدفة»، والعمل من أجمل الأعمال التى شاركت فيها، وريهام حجاج ممثلة شاطرة جدًا ومتقمصة الدور للدرجة التى جعلتنى دائمًا أقول لها «وديتى ريهام فين؟ ريهام مجتش»، حتى فى الكواليس بعيدًا عن التصوير حين تجلس معنا كنت أشعر أننى أجلس مع «صدفة»، لأنها تقمصت الشخصية لدرجة مخيفة.
وأنا سعيدة بالتعاون الأول لى مع المخرج سامح عبدالعزيز، واستمتعت جدًا بالتعاون معه، لأن لديه حسًا كوميديًا قويًا، ويحب الأجواء الشعبية جدًا وأنا أشاركه الحب نفسه، والكواليس كانت مليئة بالضحك والهزار.
■ ما رأيك فى نوعية الأعمال الكوميدية بعد أن قررت الابتعاد عن أدوار الشر هذا الموسم؟
- الأعمال الكوميدية صعبة جدًا وليس من السهل أبدًا إضحاك الجمهور، لذلك كنت متخوفة جدًا من المشاركة فى عمل كوميدى، خاصة أننى أشعر بالمسئولية الكبيرة، وأرى أن هناك شعرة بين خفة الظل والانسيابية فى إلقاء الإفيهات وإضحاك الجمهور، وبين الاستظراف الذى يجعل الفنان «دمه تقيل».
■ هذا هو التعاون الأول لك مع الفنانة ريهام حجاج، فما تقييمك للتجربة؟
ريهام حجاج أختى وتربطنا علاقة صداقة قوية منذ فترة كبيرة، وأعتبرها صديقتى الوحيدة فى الوسط الفنى، وأختى فى الحياة، وهى من الشخصيات الطيبة جدًا على المستوى الشخصى، وأعتبرها «النجمة الطفلة» بسبب تلقائيتها وطيبتها، وحبها لكل الناس، فهى بالنسبة لى الجانب الجميل فى حياتى، وخلال الثلاثة أعوام الماضية كنت أحرص على الاتصال بها لأنى أحب أن أعطيها رأيى فى أعمالها الفنية وكذلك هى، وهى تحب الصراحة جدًا وتتقبل النقد، لأنها شخصية متصالحة مع نفسها ولديها ثقة كبيرة فى موهبتها.
■ ما رأيك فى الدور الذى تلعبه الشركة المتحدة لتطوير الدراما التليفزيونية؟
- الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية أتاحت فرصًا كبيرة للفنانين الشباب، وعملت على إضافة روح جديدة لصناعة الفن من خلال اكتشاف المواهب ورعايتها، وتعمل دائمًا على تقديم أعمال متنوعة ترضى جميع الأذواق، ولا تبخل على أى عمل من أجل خروجه فى أفضل صورة، ما يجعلها دائمًا متميزة.
وأرى أن «المتحدة» نجحت فى عمل إثراء فنى وإنتاجى لصناعة الدراما، وهو ما كان من الضرورى أن يحدث منذ فترة طويلة، والحمد لله أن لدينا شركة عملاقة محترمة بدأت تحقق كل ما نحلم به وتهتم بالصناعة، وهناك تطور ملحوظ وما زال مستمرًا، حيث حرصت على إعادة الغائبين من الفنانين إلى الساحة مرة أخرى، وأتمنى أن تستمر فى نهجها بالحرص على إيجاد فرص عمل لكل الفنانين، وأثق جدًا فى أن المتحدة سوف تفعل هذا الأمر بجدارة.
■ ما رأيك فى مسلسلات الـ١٥ حلقة؟
- تجربة فريدة ومتميزة وفكرة عظيمة لكل الجمهور الذى يمل من فكرة الـ٣٠ حلقة، وحققت تنوعًا كبيرًا وأتاحت أيضًا فرصًا قوية للشباب، فنجد أن هذا العام حقق عدد كبير من الفنانين الشباب نجاحًا غير مسبوق بالأعمال «الديجيتال» الـ١٥ حلقة أو أقل، وتعتبر من القرارات الصائبة جدًا التى سنجنى ثمارها قريبًا بسبب المواهب الجبارة التى ظهرت على الساحة، فى وقت كنا قلقين فيه على مستقبل الصناعة وعلى الموسم، لكن فوجئنا بموسم رمضانى مرعب وقوى.
■ هل هناك أى خطط للعودة للسينما قريبًا؟
- بالفعل أحضر لعمل سينمائى جديد، ولكن أُفضل عدم الإفصاح عن تفاصيله، على أن أعلن كل شىء فى وقته، ومن المتوقع أن نبدأ التصوير عقب العودة من إجازة عيد الفطر المبارك.