أسامة الأزهرى: مَن يجد صديقًا وفيًا عليه بِرُّه
قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن الصديق وقت الضيق، والصديق الحقيقي هو من كان معك وقت ضيقك، والصداقة معنى جليل وكل إنسان يجد صديقًا وفيًا عليه أن يحافظ عليه، لأنها أساس الحياة ولا يمكن الحياة بدون صديق، وعلى الشخص الحفاظ على الصداقة حينما وجدت؛ لأنها أشرف وأنبل وأعظم القيم.
وأضاف أسامة الأزهري، خلال برنامج "ومن الحب حياة"، المُذاع عبر قناة "dmc"، أنه من النادر أن تجد الصديق الوفي ومن يجده عليه أن يبرّه وعلينا تعلُّم الوفاء من كل أجناس الوجود في الوفاء للصداقة، مشيرًا إلى أن العرب والحكماء قالوا قديمًا: "لا يظهر معدن الصديق الحقيقي إلا في أوقات الشدائد والأزمات والضيق الذي تقع فيه ويثبت الزمان له من الذي يمكن أن تحتفظ به طول العمر صديقًا مؤتمنًا عليك".
وأوضح أن الصديق الذي تجد فيه هذه الطباع والوفاء والنجدة في وقت الضيق لا تفرض فيه أبدًا، ولو بملء الأرض لأنه مؤتمن على عمرك بأكمله، مستشهدًا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم القائل: (مثل الجليس الصالح وجليس السوء، كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير، إما أن يحرق ثيابك).
وتابع: "الإنسان ميعرفش يأنس ولا يشاور ولا يعتمد ولا يتسند على حد إلا الصديق الوفي، وعلينا تنظيم معنى الصداقة ويقوم كل فرد بواجب الود والإخاء لكل من كان له سند في أزمات الحياة، وأهل الفطنة والمعرفة يعتبرون أن الصديق الوفي لا يجب التفريط فيه أبدًا ولو بملء الأرض".