حسين هريدي لـ"الدستور": الرئيس سيركز على الملف الخارجي لارتباطه بالأوضاع الداخلية في مصر
أكد السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطاب التنصيب أمس أولوية البعد الخارجي في المرحلة المقبلة يعكس أهمية هذا الملف خاصة في ظل التحديات الخارجية التي تواجهها مصر وتنعكس على الأوضاع الداخلية.
وأوضح السفير حسين هريدي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن منطقة الشرق الأوسط ملتهبة للغاية سواء كان القرن الإفريقي أو البحر الأحمر أو شمال إفريقيا بخلاف الحرب على قطاع غزة، وعلى جميع حدود مصر هناك مناطق ملتهبة سواء نزاعات مسلحة أو حروب أهلية أو عدم استقرار أمني ودول مهددة بالفناء الأمر الذي ينعكس على مصر.
حسين هريدي:الملف الخارجي يحظى بالأهمية لدى الرئيس السيسي
وأوضح حسين هريدي أن من أهم وأخطر الملفات الحرب الاسرائيلية على غزة ونوايا الاحتلال التوسعية في الضفة الغربية، ثم تأثير المواجهة الاسرائيلية الإيرانية على أمن واستقرار المنطقة برمتها على ضوء العدوان الإسرائيلي على القنصلية الايرانية في دمشق يوم الاثنين.
وتابع هريدي "بالتالي هذه المناطق ملتهبة ومشتعلة وهناك استخدام للقوة المسلحة واستمرار إسرائيل في استخدام القوة المسحلة لحسم النزاعات والخلافات يؤدي لاشتعال المنطقة، بالتالي هناك حاجة إلى قوى مثل مصر تعمل من أجل احتواء الصراعات والنزاعات وأيضا دعم استقرار المنطقة سياسيا وأمنيا".
وشدد على أن مصر امامها تحديات داخلية كبيرة ومن أجل تأكيد دور مصر على المسرح الاقليمي يجب ايجاد حلول للتحديات الداخلية، كذلك الدور المصري مهم في العمل من أجل الامن والاستقرار والسلم والتعايش بين كافة الشعوب، فهو من متطلبات الامن الاقليمي والدولي.
وقال مساعد وزير الخارجية الاسبق إن طرح الرئيس السيسي الملف الخارجي في مقدمة الملفات التي ستحظى بالأولوية في ولايته الجديدة يوضح أهمية هذا البعد، خاصة وأن مصر تأثرت بتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعيات جائحة كورونا وحرب غزة والاعتداء على الملاحة في البحر الاحمر، وهذا اضر مصر اقتصاديا بشكل كبير للغاية، لذا الملف الخارجي وثيق الصلة بالأوضاع الداخلية في مصر.