خبراء: تراجع أسعار السيارات حتى 20% ومزيد من الانخفاض خلال الفترة المقبلة مع اختفاء ظاهرة «الأوفر برايس»
أكد عدد من الخبراء فى تجارة السيارات أن السوق المصرية ستشهد خلال الفترة المقبلة استقرارًا فى أسعار السيارات، مع تراجعها بنسب تصل إلى ٢٠٪، مع توقع زيادة هذا التراجع حال فتح الاعتمادات المستندية لهذا القطاع، ما يزيد من المعروض تدريجيًا.
وكشف عمرو بلبع، رئيس لجنة السيارات باتحاد الغرف التجارية، عن تراجع أسعار السيارات فى السوق المصرية بنسبة ١٥٪ إلى ٢٠٪، حتى الآن، موضحًا أن أسعار السيارات تراجعت بين ١٥٠ و٦٥٠ ألف جنيه، حسب نوع السيارة، بعد القضاء على السوق السوداء للعملة وتوفير الدولار فى البنوك.
وأكد أن أسعار السيارات فى الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من الانخفاض، خاصة بعد فتح الاعتمادات المستندية لهذا القطاع. وقال: «أسعار السيارات حتى نهاية العام الحالى سوف تشهد انخفاضًا متزايدًا، خاصة أن ظاهرة (الأوفر برايس) بدأت فى التلاشى تدريجيًا».
وأشار إلى أن الفجوة بين العرض والطلب فى قطاع السيارات تسببت سابقًا فى ارتفاع الأسعار، لكن مع تراجع المستهلكين عن الشراء انتظارًا لانخفاض الأسعار توقف الطلب إلى حد ما، ومع توقع دخول كمية كبيرة من السيارات إلى السوق مع فتح الاعتمادات المستندية قريبًا سوف تتراجع الأسعار أكثر وأكثر.
فيما أوضح نورالدين درويش، عضو شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن سعر الدولار كان العامل الأساسى والرئيسى فى تسعير السيارات خلال الفترة الماضية، لذا فإن توفيره بالسعر الرسمى أحدث فارقًا بين التسعير الموجود بالسوق والسعر العادل للسيارات، بنسبة قد تصل إلى ٣٠٪ تقريبًا.
وأشار إلى أن فتح الاعتمادات المستندية للسيارات خلال الفترة المقبلة سيكون مؤشرًا نحو مزيد من الانخفاض فى الأسعار، بنسب تصل إلى نحو ٢٥٪، لتصل إلى السعر العادل.
وقال: «بعض الشركات أعلنت خلال الأسبوع الجارى، عن خفض الأسعار، ما سيكون له تأثير إيجابى على السوق، مع تشجيع باقى الشركات على اتخاذ خطوات مماثلة، وجميع التجار حاليًا فى انتظار قرار الحكومة بفتح الاعتمادات المستندية لدخول كمية أكبر من المواد الخام وقطع الغيار والسيارات كاملة».
وأشار إلى أن بعض البنوك ساعدت أيضًا فى تسهيل عمليات استيراد السيارات، ما أدى إلى عودة الأسعار لمعدلاتها الطبيعية، موضحًا أن معظم الانخفاض الذى حدث حاليًا ليس من سعر السيارات نفسها، وإنما من سعر «الأوفر برايس»، المضاف على الأسعار.
فى السياق نفسه، قال اللواء حسين مصطفى، خبير السيارات ورئيس رابطة تجار السيارات سابقًا، إن قطاع السيارات كان من بين القطاعات الأكثر تأثرًا بالتضخم والأزمة الاقتصادية الماضية، بسبب غلق الاعتمادات المستندية خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن أسعار السيارات بدأت بالفعل فى الانخفاض التدريجى بفعل توفير الدولار فى السوق.
وأضاف «أسعار السيارات الموجودة فى السوق بالوقت الحالى لا تمثل الأسعار الحقيقية، كونها تتضمن «أوفر برايس» كبيرًا، لكن السوق المصرية ستشهد، خلال الفترة المقبلة، استقرارًا فى الأسعار، مع تراجع تسعير السلع على أساس الدولار بالسوق السوداء.